خبيرة قانون: مصر لا تتهاون في حقها المائي.. والنيل مسألة بقاء

أشادت الدكتورة نورهان موسى، أستاذ القانون الدولي، بالخطوات المصرية في معالجة مسألة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن مصر لا تقبل المزايدة على امتدادها التاريخي والإستراتيجي داخل القارة الأفريقية بل أكثر الدول سعيًا إلى تطوير تلك العلاقات رغم الوعكة التي مرت بها العلاقات المصرية الأفريقية، والتي سرعان ما تداركتها القيادة السياسية التي لن تسمح بالتلاعب بتلك العلاقات.

وأوضحت المستشارة الدولية، في بيان صحفي لها أن مصر أعربت عن تقديرها للقارة الأم وظهر جليًا في الدور النشط الذي لعبته في فترة ترأس الاتحاد الإفريقي ومازالت مصر ماضية في طريق التكامل بين الدول دون حاجة الي ترأس الاتحاد الإفريقي لأنها ترى أنه الدور الأصيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل بجهد على تحقيق إستراتيجية 2063.

وأشارت إلى أن الدبلوماسية المصرية جاهدت بتوطيد تلك العلاقات والعمل المشترك والحد من النزاعات والعمل على خلق مشروعات مشتركة وتمكين الشباب وتقليل الفجوة بين أبناء القارة الواحدة والأمن المشترك وحقوق المرأة.

وأوضحت الخبيرة في العلاقات الدولية، أن المسلك الذي تسلكه مصر لا يدل إلا على إصرارها على الحفاظ على العلاقات المصرية الإفريقية وحل الخلاف المختلق بالسبل السلمية بعد مفاوضات واجتماعات ثنائية وثلاثية وبمجرد تنصل الجانب الإثيوبي من اتفاقاته والتغير المفاجئ للموقف السوداني الذي طالما حافظت مصر عليه، لجأنا لتصعيد الموقف على الساحة الدولية وذلك لاحترام مبادئ القانون الدولي، مضيفة أننا لم نسئ أو نهاجم أحدًا، رغم التصريحات التي تفتقر إلى الدبلوماسية من الجانب الإثيوبي.

وتابعت قائلة:"لا أرى أن الموقف المصري من سد النهضة هو رفض مطلق للسد ولكن تسعى مصر إلى رؤية تطور وتنمية في القارة بأكملها وخاصة فيما يخص حق مصر التاريخي في النيل وهي مسألة بقاء لا تقبل التهاون فيها. في ظل تغير معادلة القوة الدولية" على حد تعبيرها.