رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلطة سحرية من «Pixar» تكتسح شباك التذاكر

Onward
Onward

أطلقت شركة «بيكسار» مغامرة سينمائية جديدة بفيلم الرسوم المتحركة «Onward» الذى حقق نجاحًا ملحوظًا منذ طرحه فى صالات العرض السينمائية قبل أيام، وأسهم تمتعه بإنتاج عالى التصميم، ومشاهد كوميدية عديدة، إلى جانب مشاهد الحركة والمطاردات المثيرة، فى إخراج حكاية خيالية ومسلية استطاع من خلالها الفيلم تصدر شباك التذاكر العالمى.
ووصلت إيرادات فيلم «Onward» الذى يلعب بطولته الممثل توم هولاند، إلى ٥٠ مليون دولار، فى ٥ أيام فقط، ونال استحسان العديد من النقاد عبر العالم.


قصة لم الشمل تجذب قلوب المشاهدين

يحكى الفيلم عن قصة فتى صغير يدعى «إيان»، انطوائى لا يحب فكرة الأصدقاء، ويعانى من «فوبيا» قيادة السيارات، ولديه أزمة دائمًا بسبب والده الراحل الذى يريد أن يصبح مثله لكنه لا يستطيع لأنه يخشى أمورًا كثيرة، حتى تأخذ القصة منحى خياليًا بتمكنه «إيان» وشقيقه «بارلى» من اكتشاف طريقة لإعادة والدهما المتوفى لكنه يعود لهما بشكل مختلف ومفاجئ. القصة هنا تحمل الكثير من المعانى الإنسانية بالتركيز على سعى الشقيقين الصغيرين للم شمل العائلة، واستعادة والدهما بطرق سحرية ليجتمعوا جميعًا مرة أخرى بعدما فقداه فى سن صغيرة.
ويعيش المشاهدون حالة من التوتر بسبب أن خطأ واحدًا قد لا يعيد والدهما أبدًا، إلا أن الخطأ الذى وقعا فيه أعاد الوالد لكن بنصفه السفلى فقط، بينما النصف العلوى عبارة عن لون دخان أزرق، فيشعران بالفرحة العارمة لأنهما استعادا جزءًا من أبيهما، لكنهما يعودان للمحاولة مرات عديدة قبل نفاد الوقت ليمنحهما القدر فرصة جديدة لإكمال لمّ هذا الشمل.

الأداء الصوتى يمنح العمل بريقًا ومصداقية

منح النجم توم هولاند الذى قدم شخصية الطفل «إيان» الفيلم بريقًا ومصداقية بأدائه الصوتى الذى جعل المشاهدين لا يصدقون ما يرونه، إذ قدم كل الحالات التى كان عليها الفتى الصغير من ارتباك وإحباط وحيوية ونشاط. فإذا كانت لهذه الشخصية روح رائعة على الشاشة، فهو ليس بفضل التصميم الإنتاجى للصورة فقط، لكن للتقمص الصوتى، الذى شارك فيه أيضا الممثل كريس برات بشخصية الشقيق «بارلى»، وما أضافه من روح محبة ودفء إلى المشاهد، بجانب النجمة لويس دريفوس التى قدمت شخصية الأم.

ظهور خاص لـ«toy story» و«Ratatouille» و«Brave»

اعتمد الفيلم على خلطة النجاح المعتادة لشركة «بيكسار» من حيث التصميم المميز والقصة، ولوحظ ظهور صور داخل الفيلم، سبق وظهرت فى أعمال أخرى ناجحة للشركة، لخلق حالة دهشة وإعجاب للجمهور، وتحديدًا من فيلمى «toy story» و«Ratatouille» و«Brave»، وغيرها. على سبيل المثال، كانت أجندة التقويم على الحائط فى غرفة «إيان» من فيلم «brave»، المعروف بـ«أسطورة ميندا»، إلى جانب ظهور قصر الدواجن وإعلان فى محطة الوقود مأخوذ عن فيلم «toy story». لكن بالرغم من محاولة إضفاء روح الأعمال الناجحة الشهيرة على هذا الفيلم، افتقد لأشياء عديدة ليست موجودة فى هذه الأفلام، مثل الشخصيات المتعددة، و«تيمات» التحدى وعلاقات الصداقة التى تمر بمنحنيات صعود وهبوط، فالفيلم لم يتوغل بعمق فى هذه المسائل، لكنه احتفظ بالحيوية ونجح فى تقديم قصة مسلية لمدة ساعتين وثلث.