رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إسبانية: ماذا حدث للهجوم "الوشيك" على سوريا؟!

صحيفة إسبانية: ماذا
صحيفة إسبانية: ماذا حدث للهجوم "الوشيك" على سوريا؟!

تساءلت لورا ريسترا، الكاتبة الصحفية، في النسخة الإسبانية من شبكة "ABC"  اليوم عن الموقف الأمريكي تجاه سوريا، وعن سبب الصمت الأمريكي تجاه المأساة الحالية في سوريا بعد مرور شهرين على قرار الرئيس الأمريكي أوباما للقيام بعملية عسكرية بسوريا.

أشارت ريسترا إلى أن الرئيس الأمريكي اعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية بمثابة "الخط الأحمر" الذي تخطاه بشار الأسد، مما جعله يعلن عن ضرورة القيام بعمل عسكري في سوريا.

وأضافت الكاتبة أن أوباما ذكر أكثر من مرة أن العمل العسكري هو الحل الوحيد للنزاع السوري، وأعلن هجوما وشيكا على سوريا، ووصف هذا الهجوم بأنه سيكون أسوأ هجوم في القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت الكاتبة أنه بالرغم من تجاوز بشار الأسد لكل الخطوط الحمراء وتصريحات البيت الأبيض المختلفة إلا أن بعد مرور شهرين لم تعد الإدارة الأمريكية تتكلم عن أي عملية عسكرية ولكن عن كيفية إيجاد حل سياسي.

وذكرت الكاتبة في سياق عرضها للأحداث، أن باراك أوباما قد قام بخطوة غير مسبقة حيث سعى للحصول على دعم الكونجرس للقيام بالعمل العسكري، بالرغم من عدم الحاجة للقيام بذلك حسبما أفادت الصحيفة.

وأضافت الكاتبة أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كان مؤيدا قويًا لمبادرة العمل العسكري في سوريا وأنه اصطدم برفض البرلمان دعم قرار الرئيس الأمريكي.

كما أنه بعد عدة اجتماعات، أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه تم التوصل إلى اتفاق يمثل نقطة التحول في الصراع السوري، بحسب الكاتبة.

وأوضحت ريسترا أنه تم الاتفاق على أن نظام بشار الأسد يجب أن يقوم بتدمير الترسانة الكيميائية، وفي الوقت نفسه تتراجع الولايات المتحدة عن خيار التدخل العسكري.

"وفي هذا الإطار، اتخذ الأسد خطوات لتجنب مثل هذا التدخل وهي أن تنضم سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأن يسمح بدخول البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، بحسب الكاتبة.

وقد أفاد الناطق باسم المنظمة، بأن البعثة الأممية قد زارت بالفعل اليوم من18  إلى 23 مصنع كيماوي سوري، وركزت البعثة العمل على "تدمير المعدات الضرورية".

وتابعت الكاتبة: "من ناحية أخرى، وعلى الصعيد الدبلوماسي، يتم التركيز الآن على تحديد موعد يوم 23 نوفمبر للاجتماع بكل من النظام السوري والمعارضة في مؤتمر السلام بجنيف".

والجدير بالذكر، أن الأسد أكد على حضور المؤتمر ولكن الائتلاف الوطني السوري أكد على مقاطعة القمة إذا كان الهدف هو السعي للخروج الآمن لبشار الأسد، وأنه لا بديل عن تطهير السلطة من حكم الأسد".

ومن جانبه اعتبر الأسد أن موقفه تحسن وأنه - بحسب قوله - لا يوجد أي عائق يمنعه من الترشح للرئاسة العام المقبل، وعلاوة على ذلك، النقطة التي تدعو للسخرية حول جائزة نوبل للسلام، قال الرئيس السوري "أنا من كان ينبغي أن يحصل عليها"، بحسب الكاتبة.

واختتمت ريسترا مقالها متسائلة: ما إذا كان الحل الدبلوماسي هو الحل الأمثل بعد أن ترك النزاع أكثر من 100.000 قتيل وأكثر من ستة ملايين من النازحين.

*المصدر :

http://www.abc.es/internacional/20131028/abci-intervencion-ataque-siria-201310242019.html