يحيى مختار: «مفيش حاجة اسمها أدب نوبى»
قال الأديب النوبي الكبير يحيي مختار، إن الأدب منشور للغة الذى يكتب بها والنوبة جزء من مصر، وشريان من شرايين الوضع المصرى بشكل عام، لافتًا إلى أن تعدد الشريين يثرى الثقافة المصرية بشكل عام، وهذا التعدد فى الروافد يغنى هذه الثقافة ويرفعها ويعطيها الغنى والخصوبة.
وأضاف "مختار"، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى، فى برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN": "مفيش أدب يمكن أن يسمى الأدب النوبى، ولكن هناك الثقافة النوبية، وهى التى تتناول الحياة النوبية بعاداتها وتقاليدها وأساطيرها وحكاويها باللغة النوبية سواء عن طريق الأغانى أو الرقاصات وغيرها، أما الإبداع فينسب للغة الذى يكتب بها، فهناك كتاب من فارس وأفغانستان فى الأدب العربى بشكل عام يكتبون العربية، وهذا إبداع عربى".
وأوضح الأديب الكبير يحيى مختار، أن الأدب عندما يتناول أي تجربة إنسانية فهو ينتسب للإنسانية، ولكن هناك خصوصية الإبداع النوبى، من حيث العزلة التى فرضتها الطبيعة والجنادل مثل نهر النيل من أسوان إلى وادى حلفا، بالإضافة إلى اللغة الخاصة جعلت هناك عزلة جغرافية ولغوية، هذه العزلة شكلت وجدان معين وأساطير وحكاوى خاصة، تمتد من أعماق السودان وإلى أسوان.
وأكد "مختار" أن الإنسان النوبى مرتبط بالنيل ارتباطًا وثيقًا غير أى موقع أخر؛ لأن الصحراء من الغرب والشرق وسلسلة من الجبال والوادى هناك ضيق، ومناطق الزراعة صغيرة، ومناطق النوبة تعد منطقة طرد سكنى، لأنها لا تتوفر بها الإمكانات التي تغذى الإنسان النوبى، لذلك كان تتوافد الهجرة منها إلى الشمال بشكل دائم.
