رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعفان: «هنروح للمرأة ونساعدها بالمرأة لإقناعها بالتدريب والعمل»

 وزير القوى العاملة
وزير القوى العاملة

شهد وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الخميس، ختام ورشة العمل لوحدة المساواة بين الجنسين وتدعيم العدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للمرأة، التي ينظمها مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، واستمرت أربعة أيام، تم خلالها تدريب 83 من مفتشي العمل والسلامة والصحة المهنية، وأعضاء الوحدة من المجلس القومي للمرأة على كيفية تحقيق المساواة بين الجنسين وعدم التمييز، وذلك بحضور أريك أوشلان مدير مكتب المنظمة.

وفي البداية أكد "سعفان" أن شهر مارس هو شهر الأم، وعليه كان لزامًا تهنئة المرأة المصرية بهذه المناسبة، مشددا على دعم الوزارة للمرأة ودخولها سوق العمل وتحقيق زيادة مشاركتها في القوى العاملة وتعزيز مكانتهم للدفاع عن حقوقهن والمشاركة بفاعلية في الحوار المجتمعي.

وأشار الوزير إلى اهتمام الدولة بالمرأة المصرية من خلال التشريعات والقوانين، والتي أضافت مميزات لها، ويتحقق بها المساواة بين الجنسين والتي من شأنها تحسين التوظيف وتوفير عمل لائق لها.

وقال إن الوزارة أصدرت قرارا بإنشاء وحدة رائدة في مجال المساواة بين الجنسين وعدم التمييز، تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في مكان العمل، وتمكين المرأة اقتصاديا، فضلا عن 27 وحدة بمديريات القوي العاملة بالمحافظات

وأوضح أن وزارة القوى العاملة تقوم بعمل ندوات توعوية تخص المرأة العاملة داخل المنشآت للحد من العنف ضد المرأة وتعريفها بالحقوق التي منحها إياها القانون.

وكشف وزير القوى العاملة عن أن هناك بعض الموضوعات التى عملت عليها الوزارة فى الفترة السابقة، والتي أولتها اهتماما كبيرًا، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مما أثرى على عمل وحدة المساواة بين الجنسين بالوزارة وعلى مردودها فى الفترة الأخيرة.

وقال: إن الاهتمام بالمرأة المصرية أصبح مشروعا قوميًا حظى بالاهتمام من قبل كل الجهات سواء من الحكومة أو منظمات المجتمع المدني، باعتباره اهتمام واجب توفيره للمرأة.

وشدد على أن المرأة المصرية وحقوقها فى أعناقنا جميعًا، قائلا: نحن الآن فى عهد جديد مختلف وقيادة سياسية طموحة تتمتع بالشفافية فى جميع أعمالها، مشيرا إلي أن ملف المرأة كبيرًا به أمورًا كثيرة يجب الاهتمام بها والعمل على تذليل العقبات والمشكلات التى تواجهها.

وتناول الوزير قضية البطالة، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على خفض معدلاتها من 13.2% في عام 2013 إلى أن وصلت في الربع الأخير من عام 2019 إلى 8% من قوة العمل، واصفا بطالة المرأة أنها تؤرقنا وتعمل الوزارة جاهدة لخفض معدلاتها.

وأوضح أن وحدة المساواة بين الجنسين المشكلة بالوزارة لها دور قوى وكبير فى الفترة الحالية خصوصًا فى ظل العادات والتقاليد الموجودة فى بعض المحافظات، والتى تؤثر على تمكين المرأة وتدريبها، وكذا تشغيلها فى الشركات الكبرى أو المصانع والتى تقلص دورها فى المجتمع، الأمر الذى يستوجب علينا جميعًا العمل على تذليل تلك الصعوبات والوصول لآليات جديدة من شأنها حل تلك المشكلات، وتدريب المرأة وتشغيلها ومحاولة توفير فرص عمل جديدة تتواءم مع تلك العادات والتقاليد وتتم من خلال منزلها.

كما أكد الوزير أن تلك الآليات لابد من العمل عليها فى بعض الأقاليم ومحاولة إيجاد فرص جديدة للمرأة، قائلا: "هنروح للمرأة ونساعدها بالمرأة"، ضاربا مثلا بإجراء مقابلة بعض السيدات فى منازلهم والنقاش معهم ومحاولة إقناعهم بموضوع التدريب والتشغيل وذلك من خلال ورش عمل وتدريب للمرشدات السياحيات والتعاون معهن لإنجاز تلك الأهداف.

وشدد الوزير على احتياجنا للمجتمع المدنى، وما يمثله، فضلا عن النائبات فى مجلس النواب لرسم خريطة لكيفية عمل المرأة فى تلك المحافظات، وإمدادهم بمعلومات وبيانات كاملة عن المحافظات التى تعانى من ارتفاع نسب بطالة النساء، مشيرا إليى أن الفترة القادمة تحتاج إلى أن تصبح وحدة المرأة ملك لها، وتصل المرأة المصرية من خلالها إلى علاج كافة مشكلاتها التى تواجهها فى حياتها على كافة الأصعدة.

واختتم الوزير كلمته قائلا: "لا يجب الوقوف عند إنشاء وحدة المساواة بين الجنسين بالوزارة فقط، وإنما لا بد من وضع استراتيجية واضحة لها على أرض الواقع، نريد أن تشعر المرأة بالثقة الكاملة فى الوحدة، وأنها قادرة على علاج مشكلاتها، مؤكدا نحن قادرون على أن نعطى للمرأة بسمة على الطريق فى الفترة القادمة ونرد لها جزء مما تقدمه للمجتمع المصري.

وفي نفس السياق، أكد إيريك أوشلان أن قضايا المساواة بين الجنسين في عالم العمل تأتي على رأس القضايا التي تولي منظمة العمل الدولية لها أهمية شديدة سواء على الصعيد العالمي أو الوطني، مشيرا إلى أهمية التعاون مع كافة الشركاء الوطنيين من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في عالم العمل في مصر.

وأوضح أن المساواة بين الجنسين قضية مهمة جدا بالنسبة لمنظمة العمل الدولية فى الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه تم مناقشة عدة محاور فى تلك الورشة منذ بدايتها بما يخص المساواة بين المرأة والرجل فى المجتمع، وأثره على قضايا التنمية فى مصر.

وأكد دعم المنظمة للحكومة المصرية فى كافة نواحى العمل لتحقيق أهدافها وخصوصًا عمل المرأة المصرية، وتمكينها اقتصاديا وتحقيق تكافؤ الفرص، وكذا أهمية وحدة المساواة بين الجنسين الموجودة بوزارة القوى العاملة وتمثيلها لجهات مختلفة ليس الوزارة فقط.

وأشار إلى أهمية حقوق المرأة بالمنظمة، وخصوصًا فى ضوء الاتفاقيات الدولية التى أصدرتها وتعمل عليها خاصة موضوعات الحماية الاجتماعية والحماية ضد التمييز بين الجنسين.

وكرم وزير القوى العاملة في ختام فعاليات الختام العديد من الشخصيات التى شاركت الوحدة، وأهدى لهم درع وزارة القوى العاملة وهم: النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والدكتورة جاسمين فؤاد أستاذ مساعد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة هدى إبراهيم مدرس العلوم الاقتصادية والقانونية بمعهد الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، والدكتورة انجى أمين مدير وحدة المساواة بين الجنسين بالأمم المتحدة.

كما سلم الوزير أعضاء الوحدة شهادات تقدير لمشاركتهم الفعالة فى تنشيط عمل الوحدة.