رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبة الإسكندرية تصدر كتاب «الفراعنة المحاربون»

كتاب الفراعنة المحاربون
كتاب الفراعنة المحاربون

أصدرت مكتبة الإسكندرية كتابًا جديدًا للأكاديمي البارز في مجال الآثار الدكتور حسين عبد البصير مدير مُتحَف الآثار، والمُشرف على مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات التابعين لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "الفراعنة المحاربون: دبلوماسيون وعسكريون"، قدم له الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.

وأكد الدكتور الفقي أن هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة "إعرف حضارتك" التي يصدرها مُتحَف الآثار بمكتبة الإسكندرية؛ لتعريف الأجيال الجديدة، خصوصًا الأطفال والنشء والشباب، بتاريخ مصر وحضارتها العظيمة في ظل اهتمام المكتبة بهذه الفئات العمرية من المجتمع المصري المعاصر.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية في تصديره للكتاب: "قُدِّرَ لمصر أن تكون أول أمة تحمل رسالة حضارية خالدة، والتي كانت وما تزال قبلة الأمم ومعلِّمة الحضارات ومنارة الثقافات. واعتبر المؤرخون مصر محور أحداث التاريخ منذ نشأته، التي ارتبط مصير الشرق كله بها عبر العصور المختلفة، ومنح الله مصر كمًا هائلًا من الموارد الطبيعية الثرية التي أتاحت للمصريين التفرغ لبناء حضارتهم الخالدة في سلام واستقرار، وتحيط بمصر صحاري واسعة شرقًا وغربًا، وجنادل نهر النيل الخالد جنوبًا، الأمر الذي حمى مصر من التعرض لأي نوع من الغزوات والهجمات الخطيرة".

أضاف: "ضمَّ هذا الكتاب أهم وأشهر الملوك الفراعنة من رؤوس وقادة المؤسسة العسكرية المصرية العريقة، شارحًا ما أدّاه أولئك الملوك الفراعنة العظام من أعمال جليلة للحفاظ على أرض مصر الطيبة والدفاع عن حدودها، بل وزيادة رقعتها الجغرافية حتى أصبحت الإمبراطورية المصرية مترامية الأطراف، ويوضح الكتاب أيضًا الأدوار التي أدّاها أولئك الملوك الفراعنة العظام في أعز وأمجد وأغلى فترات التاريخ المصري القديم على قلوبنا، ومن ألمعها وأروعها لأصالتها وقدمها وقوة تأثيرها على العالم القديم في ذلك الوقت.

أوضح المؤلف الدكتور حسين عبد البصير في مقدمته للكتاب: "كان الملك هو رأس الدولة المصرية القديمة، وكان مصدر كل السلطات خصوصًا السلطتين الدينية والدنيوية حتى يكون قادرًا على النهوض بمهام الملكية المقدسة المُلقاة على عاتقه، وكان الملك يدير السياسة الداخلية ممثلًا في منصب الوزير، سواء كان وزيرًا لمصر كلها أو وزيرًا للشمال وآخر للجنوب أو ممثل الملك في النوبة وكبار رجال الدولة وحكام الأقاليم، وكان للملك الحق في إصدار المراسيم والقوانين التي تكفل تحقيق العدالة والأمن والاستقرار للمجتمع".

وأردف المؤلف: "ويُعدّ الجيش المصري العظيم هو صمام أمان الأمة المصرية منذ الأزل والدرع الواقي الذي يحمي مصر من الأخطار الداخلية والخارجية، وكان المصري القديم يميل بطبعه للسلم ولا يميل للحرب ولا يلجأ إليها إلا دفاعًا عن نفسه وبلاده؛ لذا نرى أن العقيدة العسكرية المصرية هي عقيدة ثابتة راسخة تُبنى على الدفاع عن الأوطان ولا تُبنى على الاعتداء على الآخرين".

وأشار إلى أن الجيش المصري هو أول جيش نظامي في التاريخ، وعلى الرغم من أن الجيش المصري كان يقاتل بضراوة في مواجهة جيوش الأعداء، فإنه كان يتعامل بمنتهى الرقي والتحضر مع المدنيين والمنشآت المدنية؛ لأن الجيش المصري يؤمن بأن قوته ليست في عسكريته فحسب، بل تكمن في سلوكه المتحضر أيضًا.