رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سجل جرائم الإرهابى هشام عشماوي

هشام عشماوي
هشام عشماوي

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، عن تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابى هشام عشماوي، صباح اليوم الأربعاء، طبقًا للحكمين الصادرين من المحكمة العسكرية بعد استنفاذ جميع درجات التقاضى.

وعن تفاصيل تلك القضايا الصادر بها حكم الإعدام في حق عشماوي، ففي 27 نوفمبر الماضي، فقد قضت المحكمة العسكرية للجنايات فى القضية رقم (1 2014 ) جنايات عسكرية المدعى العام العسكرى والشهيرة إعلاميا بقضية "الفرافرة" بمعاقبة المتهم هشام على عشماوى، بالإعدام شنقًا.

وفي القضية الثانية أصدرت محكمة جنايات شرق العسكرية حكمها بإعدام 11 متهما بعد موافقة المفتي في القضية رقم 2 لسنة 2016 جنايات عسكرية شرق،والمعروفة إعلاميا بقضية "أنصار بيت المقدس 3" ومن بين المتهمين الإرهابى هشام عشماوي، وتم تأييد الحكمين نهائيا منتصف فبراير الماضى.

والحكم الثالث أصدرته محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد بإحالة الإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين من أصل 208 متهما من تنظيم "بيت المقدس"، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة،، وأيدت الحكم منذ يومين، ونسرد في هذا التقرير تاريخ الإرهابى هشام عشماوي.

الاسم بالكامل هشام علي عشماوى مسعد إبراهيم، أما الأسماء الحركية فهي «شريف»، و«أبوعبيدة»، والعمر- وفق أوراقه الموجودة فى قضية تنظيم أنصار بيت المقدس الكبرى- 34 عامًا، ومحل السكن البلوك رقم 9 عمارة 18 شارع علي عشماوي بالمنطقة العاشرة فى حى مدينة نصر.

بعد الخروج الأمني للإرهابي هشام العشماوي من القوات المسلحة عمل فى مجال الاستيراد والتصدير، وخلال هذه الفترة بدأ لقاء مجموعة من معتنقي «الفكر الجهادي» في مسجد بحى المطرية، ثم انتقل نشاطه إلى مدينة نصر، حيث استغل مسجدًا بناه والده فى لقاء عدد من العناصر التكفيرية، فشكل «خلية إرهابية» تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، وكانت مهمته مع عماد عبدالحميد الإشراف على لجنة التدريب العسكري.

بحسب هذه الرواية فإن «هشام» شكل «خلية إرهابية» تضم مجموعة من «التكفيريين»، بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة.

- الظهور الأول له إعلاميا وتحقيقات النيابة

ورود اسم «عشماوي» في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أول مرة، كان بخصوص 54 عملية إرهابية كبرى نفذها تنظيم أنصار بيت المقدس 1 و3 في الفترة بين 2013 و2014، وتبين أن الضابط السابق بالصاعقة المفصول من القوات المسلحة لأفكاره المتشددة، ساهم مع 3 ضباط آخرين في تأسيس خلية إرهابية بعد ثورة 25 يناير تحت مسمى جماعة أنصار بيت المقدس.

في نوفمبر 2013 كان الظهور الأول لاسم الإرهابى هشام عشماوي رسميا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم، بعد محاولة تفجير موكب الوزير السابق في سبتمبر 2013، وكانت تلك أولى عملياته مع جماعة "أنصار بيت المقدس" كأحد مخططي تلك العملية.

وتضمن السجل الإجرامي لـ"عشماوي" حسب القضية مسؤوليته عن استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق، و10 عمليات سطو مسلح في مدن الإسماعيلية والسويس وسيناء، والإشراف على اغتيال ضباط بقطاع الأمن الوطني أبرزهم محمد مبروك وأبو شقرة.

- استهداف مدير أمن الداخلية وقضية الفرافرة

وتوالت بعدها العمليات التي نفذها الإرهابي والتي كان أهمها استهداف مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013،، ثم مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014 التي استشهد فيها 28 مجندًا في القوات المسلحة، وإحالته فيها المحكمة العسكرية غيابيًا للمفتي مع 13 متهما آخرين.

كما قاد عشماوي وعناصر بيت المقدس هجوما مسلحا في على كمين الفرافرة التي أسفرت عن مقتل 22 مجندا، وفر هاربًا ليتخذ بعد ذلك المناطق الجبلية بالصحراء الغربية مسرحا لمزاولة أنشطته العدائية في مصر لصالح تنظيم أنصار بيت المقدس.

كما اتهم "عشماوي" في أنصار بيت المقدس 2 بالمشاركة في العمليات الإرهابية الآتية، تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء وسط القاهرة، ونسف مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة بواسطة سيارة مفخخة.

وفي القضية رقم 2 لسنة 2016 أحالت النيابة العامة هشام عشماوي مع 153 إرهابيا للمحاكمة الجنائية، المعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس 2"، والتي تضمنت عمليات وقعت قبل انفصاله عن التنظيم ومبايعتة لداعش، كان أبرزهم شادي المنيعي، وكمال علام.

- خلافه مع أنصار بيت المقدس

في بداية نوفمبر 2014 حدث خلاف بين هشام عشماوي وقيادات أنصار بيت المقدس الارهابية بسبب مبايعة التنظيم داعش الإرهابي تسبب في رفض عشماوي وعناصره الذين انشقوا عن التنظيم مكونين تنظيم المرابطين وإعلان مبايعتهم، وتوجههم نحو الأراضي الليبية تنفيذ عمليات إرهابية بها.

وفي سبتمبر 2017 قضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيا بإعدام هشام عشماوي، و13 آخرين في اتهامهم بالهجوم على كمين الفرافرة، وأحالت أوراقهم للمفتي، وفي 27 ديسمبر 2017 أصدرت محكمة الجنايات حكما يقضي بإعدام هشام عشماوي في قضية أنصار بيت المقدس.