وزير الأوقاف: لا يجوز لأحد أن يحكم على غيره بأنه من أهل الجنة أو النار

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن أشد وأسوأ أنواع الاستعلاء، هو الاستعلاء بالإيمان، وفيه سوء فهم للدين.

وأضاف في حواره مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أنه سأل أحد العلماء ما السيئة التي لا ينفع معها حسنة؟ قال الكبر، مشيرا إلى أن الكبر قد يشمل الكبر بالعلم أو المال أو المنصب.

وتابع: أن رجلين من بني إسرائيل أحدهما عاصي والآخر طائع، وكان الطائع يقرع العاصي ويدعوه للتوبة، حتى إذا جاء إليه يوما وقال "والله لن يغفر الله لك، فقبضهما الله، وأمر بالعاصي فادخله الجنة برحمته، وأمر بالطائع، من ذا الذي يتألى علي، هل كنت على ما في يدي قادر، أم كنت بي عالما، فادخله النار؟".

وواصل: أنه لا يوجد حكم شرعي يقول إن هذا يدخل الجنة وهذا يدخل النار، مشيرا إلى أن الجنة والنار لا يملك أحد تحديد من يدخلهما.

واستكمل: أنه لا يجوز أن نقول إن فلان من أهل الجنة وفلان من أهل النار، ولكن الدين حدد سمات وصفات معينة لأهل الجنة، وتقييم هذه الصفات عند الله وحده، لأن الإخلاص لا يطلع عليه إلا الله.

ونوه إلى أنه من الأخطاء التي يقع فيها البعض، أنه إذا رأس شخص أعجب به وبعمله، فيقول اللهم أحشرني مع فلان، فهو لا يعلم كيف يختم لفلان، ولكن الأولى أن يقول اللهم اجمعني به في جنتك، وقول اللهم احشرني مع فلان، لليس مضمونا لأحد إلا للنبي صل الله عليه وسلم.

وتابع: أنه لا يجوز على الإطلاق أن يحكم حد على أحد بدخول الجنة أو النار.