رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيروس «كورونا» بين الحقيقة والأسطورة

كورونا
كورونا

بينما تهيمن مخاوف فيروس "كورونا" على أنحاء كوكب الأرض، أوضح دميتري لفوف، عالم الفيروسات المشهور عالميا، متى يمكن أن يتلاشى الفيروس، وما إذا كانت الأقنعة الطبية مفيدة.

وحاليا، لا يزال فيروس "كورونا" يضغط بشدة على مدن وبلدان بأكملها من الصين وكوريا الجنوبية إلى إيران وإيطاليا، مع إلغاء رحلات جوية ومناسبات عامة، وإغلاق الحدود، وإبطاء التجارة العالمية.

ولكن بالنسبة لبعض المهنيين، فإن فيروس كورونا هو واحد من الأمراض التي تأتي وتذهب، دون إلحاق خسائر مدمرة للبشرية.

وأوضح دميتري لفوف، الذي صنع اسمه بالبحث عن أخطر الفيروسات في الاتحاد السوفيتي السابق وما بعده، سبب هذا الأمر، خلال حديث مع الصحفي أنطون كراسوفسكي، في سلسلة "Epidemic" التابعة لـRTD "آر تي الوثائقية".

- هل فيروس "كورونا" أكثر فتكا من الفيروسات الأخرى؟
من الصعب مكافحة الفيروس الجديد، الذي قتل حتى الآن أكثر من 3 آلاف فرد، لأنه يصيب بسرعة المستويات الدنيا من الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى اقتحام الدم والأكسجين إلى الحويصلات الهوائية، وبالتالي، فإن الدم، بلازما الدم وعناصر الدم الأخرى، تسبب الوذمة الرئوية حتى لا يتنفس الإنسان ويموت ومن الصعب للغاية الوصول إليها.

الحجر الصحي منطقي بعض الشيء، لكن ارتداء أقنعة طبية واسعة النطاق ليس حلا، مع عدم وجود لقاح ضد الفيروس، وأصبح الحجر الصحي الأداة الرئيسية لاحتواء انتشاره، وبينما أغلقت الصين مدنا بأكملها، قامت دول أخرى بفرض الحجر الصحي على المسافرين، الذين عادوا أو تم إجلاؤهم من المنطقة التي ضربها الفيروس.

هذه القطع المصنوعة من القماش القطني والمسماة أقنعة، غير مجدية ومع ذلك، فإن الأقنعة المخصصة المزودة بأجهزة التنفس، هي أمر مختلف، ومثل هذه الأقنعة تحمي من الفيروس، وتحمي الآخرين إذا كنت مريضا، ولكنها عديمة الفائدة تقريبا ضد التهديد الوارد.

- ما الذي يخبئه انتشار فيروس "كورونا"؟
من الصعب التنبؤ بنتائج المرض، ولكن لو عمل الجميع مثل الصينيين، فسوف ينتهي بسرعة كبيرة، حيث قام العلماء الصينيون بسرعة بتأطير الفيروس وفحصوا التركيب الوراثي ونشروا النتائج.

اتخذت بكين إجراءات استثنائية لمحاربة انتشار الفيروس، لذا ينبغي للمرء أن يهنئ نظام الرعاية الصحية الخاص بهم والحكومة على الإجراءات الشاملة التي اتخذوها.

وفي هذه المرحلة فإن تفشي الفيروس أبطأ مما كان عليه، ومن المحتمل أن ينتهي تفشي المرض في غضون عام، ولم يتكيّف الفيروس بعد مع البشر، فيما يُطلق عليه لقاء الغرباء، وفرصه في أن يصبح مرضا ينقله الإنسان ضئيلة، ومن الممكن أن يعود الفيروس إلى الخفافيش، وسيظهر مرة أخرى في غضون عشر أو عشرين سنة، ربما في الصين وربما في روسيا.