تحرير سراقب.. انتصار استراتيجي سوري وبداية نهاية لحلم أردوغان
حررت قوات الجيش السوري، الاثنين، مدينة سراقب الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك عنيفة مع المسلحين الموالين لأنقرة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وكانت الفصائل الارهابية، وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف بجبهة النصرة سابقا، استولت الخميس على المدينة، التي تشكل نقطة التقاء طريقين دوليين استراتيجيين بالنسبة إلى دمشق، بعد نحو 3 أسابيع من سيطرة قوات الحكومة عليها.
وعلى الصعيد العسكري، قال الدكتور محمود عبدالسلام، ضابط متقاعد في الجيش السوري، إن تحرير سراقب يؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من الانتصارات للجيش السوري.
وأضاف عبدالسلام في تصريحات لـ«الدستور»: «هذه المدينة تشكل نقطة مفصلية في معركة سوريا وحلفاؤها ضد الإرهاب، فهي عقدة مواصلات بين أقصى الشمال السوري والجنوب، بدءًا من الحدود السورية التركية المشتركة ووصولا إلى الأردنية في معبر نصيب، وأيضا أقصى الشمال في معبر الربيعة باتجاه الحدود العراقية، ومع الحدود البحرية مع اللاذقية»، لافتًا إلى أن نقلة نوعية استطاع أن يفعلها الجيش العربي السوري بعد أن استطاع تحرير المنطقة ويبسط كامل السيطرة على هذه الأراضي الاستراتيجية.
واعتبر أن هذا يبشر بأعمال تطهير لكل القرى والبلدات المحيطة وتقع تحت هذه المنطقة، حيث يمهد لإعادة افتتاح الطرق الدولية والتحضير لتحرير مدينة إدلب التي سيطر عليها الإرهابيون.
أما على الصعيد السياسي، فأشار الكاتب الصحفي السوري عرب خير بك، أن سراقب بموقعها على الأوتوستراد الدولي نهاية المناطق التي تحتاجها سوريا بشدة لفتح الطرق الدولية، وتأمين حلب كونها عقدة طرقية تصل أغلب مناطق سوريا.
وأضاف لـ«الدستور»: «كونها مع ما قبلها ضمن اتفاق سوتشي الذي طبقه الجيش بالقوة، لذلك عودتها للدولة تنهي نقاط القوة لتركيا ولا يعود بعدها أي سبب للاتفاق مع التركي، والأهم أنها تعتبر المدخل الأساسي لإدلب».
وتوقع «خيربك» أن تحرير «سراقب» سيؤثر بدوره على الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، حيث سيجعل رئيس تركيا عاريا أمام المجتمع الدولي، بسبب عدم حصوله على أي ورقة ضغط.