قاضي بيت المقدس: مصر مقبرة للغزاة وليست مسرحا للإرهابيين
قال المستشار حسن فريد قبل النطق بالحكم على المتهمين في قضية أنصار بيت المقدس، أن مصر ليست مسرحا للمتطرفين والإرهابيين بل هي مقبرة للغزاة، شهداء مصر ياشهداء الوطن يا شهداء الواجب، يا أهل مصر يا من قدمتم الشهداء يا كل من روي أرض مصر بدمائه العطرة الزكية، يا من قدم روحه فداء للوطن يا كل شهداء الغدر والخسة من الجيش والشرطة والقضاة، هنيئا لكم بأبنائكم فلا تخافوا ولا تحزنوا فإنهم أحياء خالدون في الجنة.
وافتتح المستشار " فريد " الجلسة قائلا باسم الشعب الحكم في القضية رقم 20 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة المعروفة إعلامية بجماعة أنصار بيت المقدس، التي عرضت علي المحكمة بتاريخ 2013، بعدد متهمين 208 منهم 46 هاربا، و22 متوفيا، و140 حضوريا.
وأوضح أن المحكمة تداولت 121 جلسة تناضل فيهم الدفاع ولبت المحكمة جميع طلبات الدفاع المنتجة في الدعوى دون إخلال أو تقصير، وعدد شهود الإثبات في القضية 830 شاهدا، واستمعت المحكمة منهم إلى عدد 310 شاهد إثبات وفقا لما تراءى للمحكمة والدفاع سماعهم طبقا لقانون الإجراءات الجنائية المعدل.
وأضاف أن المحكمة استمعت إلى شهود النفي الذين احضرهم الدفاع وعددهم 33 شاهد، وقدمت المحكمة العون الطبي بعرض معظم المتهمين علي مستشفى السجن وعلى الاطباء المتخصصين، لتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية بمستشفيات خاصة بناء على طلب الدفاع، وعرضت المحكمة بعض المتهمين علي الطب الشرعي بعدما طلب الدفاع عرضهم لبيان أن كان بهم إصابات من عدمه لإظهار الحق في الدعوى وجميع التقارير، عدم وجود إصابات، وسمحت المحكمة للدفاع وأهالي المتهمين ومنظمات حقوق الانسان المحلية والأجنبية بالحضور بالجلسات العلنية والزيارات داخل القفص والزيارات الاستثنائية بالسجون إضافة إلى تقديم بعض الأدوية كلما طلب الدفاع ذلك.
وقال المستشار حسن فريد لقد وقر في يقين المحكمة علي وجهة القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس هم الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين الذين استقوا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري وقد ثبت ذلك من ارتكابهم 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر، مما ثبت بالاقرارات التفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلى باقي المتهمين بارتكابهم الجرائم المنسوبة لهم بأمر الإحالة.
كما ثبت من تحريات مباحث الأمن الوطني التي جاءت متسقة مع ماديا وواقعات الدعوى فإن المحكمة اطمأنت إلى جدية التحريات والتي صدر بموجبها أذون النيابة العامة بضبط المتهمين وقد جاءت متفقة مع باقي أدلة الدعوى الأخرى، ومن شهادة شهود الإثبات التفصيلية التي اطمأنت إليها المحكمة جميعا علي ماديات الدعوى وما ثبت بتقرير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى.
وأشار إلى أنه ثبت من معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وكذا تفتیش مساكن المتهمين وضبط بها الاسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى.
وتابع قائلا إن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة، من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق فهي الكبيرة التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالايمان، فإنهم يحاولون دائما شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرفه أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله ويأكلون من أرضه ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد، لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين.
