«بروكسل خذلته».. أردوغان يستخدم اللاجئين لتنفيذ أجندته

قال الكاتب الفرنسي الكبير إيمانويل رضوي، لصحيفة «أتلانتيكو» الفرنسية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات مخذولًا من الاتحاد الأوروبي، حيث كان ينتظر دعم بروكسل في مواجهة قوات الجيش السوري.

وتابع رضوى أن هذا ما دفعه للسماح لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين بالتدفق إلى أوروبا، ولكن إذا ذهبنا أبعد من ذلك، يمكننا أن نعتبر أنه في استراتيجية الابتزاز تجاه أوروبا يخدم أيضًا مشروع التوسعة الخاص بها.

وقال رضوي: "أردوغان يعتبر نفسه الخليفة الجديد لقوة عظيمة ستوسع إمبراطوريتها لتشمل كل منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط، وتحقيقًا لهذه الغاية يستخدم كل الأوراق التي يمتلكها ضد خصومه، وحتى شركائه، بمجرد أن يشعر بالضعف، واحدة من تلك الأوراق هو قضية الهجرة، فهو يرى أن أوروبا ليست قادرة على معارضته وبالتالي يكثف الضغط، وبالتالي يدفع بالضغوط إلى أقصى حد، والتي ستصل إلى نقطة الانهيار".

وأضاف رضوي أن أردوغان ينفذ أجندة جماعة الإخوان، فهو يرى أن الثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ الموجودين في تركيا هم جزء من مجموعة من الأصول التي تخدم مشروعه الجيوسياسي، وهو يستخدمهم للضغط على أوروبا التي يعتبرها في الواقع خصما له، وعلى الرغم من الإعانات التي تلقتها تركيا من الاتحاد الأوروبي لمراقبة حدودها، فقد هدد النظام التركي باستمرار باستخدام المهاجرين لإغراق أوروبا، خاصة عبر الجزر اليونانية أو بلغاريا أو ليبيا.

ومع ذلك، فإن تدفق المهاجرين من تركيا إلى أوروبا قد انتهى بعد اتفاق عام 2016 بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، لكن يوم الخميس، أعلن مسئول تركي كبير عن فتح حدود تركيا مع الاتحاد الأوروبي بعد وفاة 33 من جنودها في منطقة إدلب.