رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محطات في حياة «البابا شنودة» والرئيس الأسبق «حسني مبارك»

البابا شنودة وحسني
البابا شنودة وحسني مبارك

لعبت الفترة التاريخية التي اعتلى فيها البابا الراحل شنودة الثالث، دورًا تاريخيًا، في علاقته بالرؤساء الذين حكموا مصر، والذي يأتي أبرزهم علاقته بالرئيس الراحل «محمد حسني مبارك»، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 92 عامًا.



قرارات سبتمبر 1981

سبتمبر 1981 هو التاريخ الذي قرر فيه الرئيس أنور السادات، تحديد إقامة البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون والتحفظ عليه، وتشكيل لجنة لإدارة الكنيسة، وذلك عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، حين تظاهر الأقباط ضده احتجاجًا على أحداث الزاوية الحمراء، وفي عام 1985 عقب تولى الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، بأربع سنوات أصدر قرار بعودة البابا شنودة الثالث إلى البطريركية، والإفراج عن كل المعتقلين الذين سجنهم سلفه السادات.

وكانت العلاقة بين البابا شنودة والرئيس الأسبق حسني مبارك علاقة تسودها الجذب تارة والشد تارة أخري عندما يعتكف البابا شنودة في الدير كردًا منه على الأحداث التي شهدتها الكنيسة في عهد الرئيس حسني مبارك.


البابا يساند مبارك عقب تعرضه لمحاولة اغتيال

وفي عام 1995 عقب تعرض " حسني مبارك"، لمحاولة اغتيال في أديس بابا، ألقى البابا شنودة كلمه أثناء عودته الرئيس إلى البلاد قائلا: نؤمن بيد الله في الأحداث، لقد كان الموت قريبًا منك جدًا، ولكن يد الله كانت أقرب إليك منه فصدته عنك، كانت أسلحة الموت في أيدي الناس، أما حياتك فكانت في يد الله، ويد الله أقوى، وقد استبقاك من أجل رسالة تؤديها وستبقى حتى تؤدي رسالتك".

وحاول الرئيس الأسبق حسني مبارك على تقديم دعمه للأقباط فأعلن عن أن يكون عيد الميلاد المجيد إجازة رسمية بالدولة، ليتم تطبيقه عام 2002.

الأقباط ينعزلون عن المجال العام

كمال زاخر المُفكر القبطي قال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، جاء مبارك وقداسة البابا شنودة الثالث خلف أسوار التحفظ، وكان المتوقع وقد أفرج مبارك عن المعتقلين السياسيين ان يفرج عن البابا لكنه ابقاه تحت التحفظ حتى يناير٨٥ وبقت العلاقات فاترة حتى رحيل البابا وسقوط مبارك. وأضاف زاخر في تصريحاته: لكن استهداف الأقباط لم يتوقف خلال سنوات التحفظ من قبل الجماعات الإرهابية، وحتى بعد عودة البابا.

وتابع كمال: بدأ انعزال الأقباط مبكرًا ومتدرجًا منذ عهد عبد الناصر خاصة في الستينيات، وتصاعد مع حكم السادات، ثم مع إطلاق يد وفعل الجماعات المتطرفة لتنال من الأقباط في عصر مبارك، مضيفًا: إنه هو ما عمق اعتكاف وانسحاب الأقباط من المشهد العام، واتجاههم إلى الهجرة في اتجاهين الأول إلى الغرب والثانى إلى الكنيسة، فى تأكيد لما رصده الدكتور ميلاد حنا أن الدولة اختزلت الأقباط فى الكنيسة واختزلت الكنيسة فى الإكليروس واختزلت الإكليروس في البابا، لذا اعتبرت ثورة 25 يناير هي طوق النجاة بالنسبة للأقباط.


البابا يلتقي مبارك في 2010

بناء على طلب من الرئيس محمد حسني مبارك التقى البابا شنودة الثالث، بالرئيس وذلك على خلفية أحداث كنيسة العذراء بالعمرانية، ويعد ذلك اللقاء آخر لقاء بينهم.

«شنودة» يساند مبارك في ثورة 25 يناير

وساند البابا شنودة الثالث، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قائلا: نشكر الرئيس مبارك فليعطيه الرب القوة وليحفظه لمصر، وقال البابا شنودة في أحد حواراته للتليفزيون المصري أنذاك: «اتصلنا بالرئيس وقلنا له كلنا معك والشعب معك، فليحفظه الله لمصر».


«مبارك» يبكي على رحيل «شنودة»

وفي عام 2012 رحل البابا شنودة الثالث عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد توليه السدة البطريركية 40 عامًا، تأثر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لرحيله، وظل يبكي أثناء مشاهدته صلاة الجنازة، وظل يتابع مراسم جنازة البابا شنودة الثالث، والتي أقيمت بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.