رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بائع فريسكا في المولد: بدرس في الثانوية عشان أصرف على أهلي

فريسكا
فريسكا

«فريسكا.. حلّي بؤقك بالفريسكا»، متجولًا ووسط الزحام ينادي ببضاعته التي يلاحق بها رزقه كل يوم في شوارع المحروسة، فنصيبه من التعليم كاد أن يتوقف عند قطار الثانوية العامة بسبب ظروفه، لكنه لم يستسلم للفقر وقرر بيع الفريسكا لاستكمال دراسته وإعالة أسرته، إنه أحمد الشهير بـ"أحمد فريسكا".

يقول أحمد لـ«الدستور» إنه يتجوّل في شوارع الحسين لبيع الفريسكا في مولد سيدي زين العابدين بن علي، مضيفًا أنه كان يواصل دراسته في المرحلة الثانوية لكن ظروفه المادية السيئة دفعته للتوقف لفترة عن الدراسة من أجل توفير المال لأسرته، ليعود مرة أخرى قائلًا: «ببيع فريسكا وبكمّل دراستي في الثانوية عشان أعرف أعيش وأصرف على نفسي وأهلي.. نفسي أحقق حلمي وأكون مدرس".

أضاف الشاب العشريني أن «الفريسكا» عبارة عن تفّاح مغطّى بالشّربات، مؤكدًا أنها تجذب الأطفال الذين يسارعون لشراء بضاعته.

يضحك أحمد قائلًا إن سعر الفريسكا التي يتجول بها في صندوق مغطى بأكياس بلاستيكية على دراجته بـ3 جنيه بس، لافتًا إلى أن تغطيته للفريسكا لكي تحافظ على طعمها وتظل نظيفة خوفًا على صحة الأطفال من أن يطولها تراب أو شئ يفسد مذاقها".

وتمنّى بائع الفريسكا أن يكون لديه (كشك) يساعده على إعالة أسرته واستكمال دراسة الثانوية، وحتى التّخرج من الجامعة.