رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير دولي: دعم أردوغان للجماعات المتطرفة سبب أزمة سوريا

أردوغان
أردوغان

قال المحلل السياسي المتخصص بالشأن التركي، ديفيد ليبسكا، إن تركيا تواجه ضغوطا متزايدة لمواجهة فيضان اللاجئين من سوريا، ولن يبقى أمامها سوى قبول الوضع في ظل سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على البلاد والرضوخ أمام مقتل جنودها الأتراك في إدلب، أو قبول المزيد من السوريين النازحين باتجاه الحدود التركية، وهو أمر سيكون من الصعب عليها تحمله.

ويرى الكاتب، في مقال نشرته صحيفة "أحوال"، أن القرار الأكثر حكمة الذي يجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يتخذه الآن هو الانسحاب من سوريا والسماح لـ"الأسد" باستعادة سيطرته على آخر مقاطعة يسيطر عليها الجماعات المتمردة السورية التي تدعمها أنقرة.

وأشار الكاتب إلى أنه بسبب التقدم الروسي والذي أسفر عن مقتل الكثير من الجنود الأتراك في الأسابيع الأخيرة، وفشل محادثات وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في إحراز أي تقدم، وصلت الأزمة الإنسانية في سوريا إلى مستوى أصعب.

وأضاف أنه بدلا من التركيز على أزمة اللاجئين التي افتعلها أردوغان بتدخله في سوريا، يجب على المراقبين الدوليين التحدث عن كيفية تخليص إدلب من الجماعات الجهادية المتطرفة التي يدعمها أردوغان، خصوصا بعد أن أصبحت تركيا غير قادرة على الترحيب بالمزيد من السوريين النازحين.

ونقل عن ماكس أبراهام، الخبير في شئون الإرهاب ومحاضر العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن بأمريكا، قوله: "المجتمع الدولي لم يحترم السيادة السورية على الإطلاق، فإذا استمعت إلى أردوغان، فإن الأمر يبدو كما لو أنه يعتقد أن إدلب أرض تركية".

كما أشار أبراهام إلى أن السياسة التركية هي المحرك الرئيسي للأزمة في سوريا بسبب استمرارها في دعم الجماعات المتطرفة، وهو ما أدى لتفاقم مستوى العنف في البلاد وتصعيد أزمة اللاجئين، مضيفا "أن الحل لا يمكن في فتح تركيا حدودها أمام اللاجئين، ولكن في سحب قواتها من إدلب وتسليم المنطقة إلى الأسد".