رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميليشيات مصراتة تهدد حكومة الوفاق بالانسحاب

ميليشيات مصراتة
ميليشيات مصراتة

قال مسئول عسكري بالجيش الليبي، إن ميليشيات مصراتة بدأت تفكر في الانسحاب من معركة طرابلس والعودة إلى مدينتها، احتجاجًا على تخصيص حكومة الوفاق غير المعتمدة رواتب للمرتزقة السوريين أعلى من رواتبهم.

وأوضح، في تصريح لـ"العربية"، اليوم الخميس، أن لديهم معلومات تفيد بأنّ ميليشيات مصراتة تعيش حالة من الاحتقان والغضب في محاور القتال، وهدّدت بالانسحاب من المعركة، بسبب المزايا المالية المرتفعة التي تمنحها الوفاق للمرتزقة السوريين الذي نقلتهم تركيا لدعمها وتدفعها بالعملة الصعبة، والتي تعادل أضعاف رواتبهم.

وقبل يومين نقل موقع "أخبار ليبيا 24"، عن مصدر مطلع، حول انسحاب ميليشيا "لواء المحجوب" من القتال في طرابلس إلى مصراتة بكامل عتادها، بعد خلاف مع وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، حول المزايا التي يتمتع بها المرتزقة السوريون الذين أرسلتهم تركيا دعما لمعسكر الوفاق في الحرب الدائرة في طرابلس.

وأوضح المصدر أن انسحاب الميليشيا الذي تم عن طريق الساحلي إلى مصراتة كان يوم الأحد الماضي، مشيرًا إلى باشاغا برر هذه المزايا لعزوف الليبيين عن القتال.

وكانت تقارير عدة أكدت، عقب الاتفاقيات الأمنية والبحرية التي وقعتها حكومة الوفاق وتركيا في نوفمبر 2019، أن المرتزقة السوريين في صفوف الوفاق يتحصلون على مرتبات تتراوح بين 2000 و2500 دولار شهريًا.

ومنذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، تحالفت مدينة مصراتة التي يسير عليها الإخوان مع حكومة الوفاق، حيث المدينة بتعزيزات عسكرية كبيرة لدعم ميليشيات طرابلس، وانخرطت أغلب ميليشياتها في المعارك، وتصدرت عناصرها الصفوف الأولى لمحاور القتال ضمن قوات حكومة الوفاق، من بينها ميليشيا لواء الصمود الذي يقوده المطلوب دوليًا صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص، والقوّة الثالثة، إضافة إلى ميليشيا 166 وكتيبة شريخان، التي قتل قائدها محمد بعيو، خلال مواجهات مع الجيش في طرابلس.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ آلاف المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا لدعم صفوف قوات الوفاق، سيتقاضون رواتب تصل إلى 2000 دولار لكل مقاتل.

ونشر الشهر الماضي، بعض المرتزقة السوريين مقطع فيديو من العاصمة طرابلس، وثّقوا من خلاله احتفالاتهم بتقاضي أوّل راتب بالدولار الأمريكي والدينار الليبي، وهو ما أثار غضب الليبيين، خاصة في المدن الشرقية، ودفع بالقبائل إلى غلق الموانئ والحقول النفطية الواقعة شرق البلاد، احتجاجا على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين.