شيخ الأزهر يلتقي الإذاعيين الأفارقة.. ويؤكد: دوركم نهضة الأمم
عقد الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، نقاشًا موسعًا مع وفد من الإذاعيين الأفارقة الناطقين بالعربية بالدورة رقم ٢١ والتي ينظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وبحضور الدكتور عصام الدين فرج أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، نيابة عن الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وفي بداية اللقاء أبدى فضيلته سعادته البالغة بمقابلة الوفد.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن القارة الإفريقية تعد من أغنى قارات العالم ولكن واقع القارة الإفريقية حاليا لا يعكس هذا الأمر. وتعتمد قارات العالم أجمع منذ قديم الزمن على ثروات القارة الإفريقية. ووجه فضيلة الإمام الأكبر رسالة إلى الوفد، مؤكدا أهمية دورهم كإعلاميين وأنهم يستطيعون أن يكونوا عنصر بناء أو عنصر هدام لأممهم، فعليكم دورا في نهضة الأمم.
وأضاف شيخ الأزهر أن هناك فيما يقرب من ٥٥٠٠ طالب وطالبة يدرسون بالأزهر بمراحلة الجامعية وقبل الجامعية من القارة الإفريقية، وأن هناك ٣٥ ألف طالب من ١٨٠ دولة يدرسون بالأزهر، وأن عدد المنح لإفريقيا ٨٠٠ منحة سنويا.
وأكّد الإمام الاكبر أن الأزهر يبذل جهودًا مكثفة للنهوض بالقارة دعويًا وعلميًّا، فقد قام الأزهر الشريف بإرسال العلماء والأساتذة للتدريس بالقارة الإفريقية وعددهم ٥٦٢، كما قام الأزهر ببناء ١٦ معهدا أزهريا بـ ٦ دول إفريقية، وهي نيجيريا وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا وأوغندا.
وتابع الإمام الأكبر موضحا أن الأزهر الشريف يرسل القوافل الطبية والتوعوية إلى دول إفريقيا، والتي قامت بالكشف على حوالي ٢١٦٠٤ مرضى حتى الآن وقاموا أيضا بإجراء العمليات الجراحية.
من جانبهم، تناقش الإذاعيون الأفارقة مع فضيلة الإمام الأكبر حول القضايا المعاصرة التي تعيشها القارة، وأبدى الوفد سعادته البالغة بمقابلة فضيلة الإمام الأكبر.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد بزيارة مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية عبر الهاتف والذي أنشئ عام ٢٠١٥ وذلك لمواجهة الفكر المتطرف والتحدث باسم الأزهر. كما قام الوفد في نهاية الجولة بزيارة الجامع الأزهر.