رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت شعر الأقصر يبدأ برنامج «كاتب وكتاب»

بيت شعر الأقصر
بيت شعر الأقصر


نظم بيت الشعر بالأقصر، أمس السبت، أولى لقاءاته من برنامج "كاتب وكتاب" حيث استضاف الشاعر عبد النبي عبادي لمناقشة كتابه الذي صدر مؤخرًا "الشعر والعولمة".

ناقش الكتاب الشاعر والناقد أشرف البولاقي، وقام بتقديم اللقاء الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، والذي أكد على أهمية مشاركة الشعراء الشباب في إثراء الحركة النقدية والبحثية من خلال جهود واعية بممارسة الكتابة النقدية التي تتفق مع قدراتهم وإمكاناتهم، وتتيح لهم إثراء وصقل تجاربهم الشعرية، ورفد الساحة الثقافية بكتابات وبحوث تسهم في خلق مناخ شعري وثقافي يتسم بالوعي، وتنمية القدرات الذاتية لديهم ولدى الجمهور المحب للشعر والأدب بشكل عام.


بدأ اللقاء بالتعريف بالشاعر عبد النبي عبادي وكتابه "الشعر والعولمة"، والذي يقع في ثلاثة فصول تشكل في مُجملها مُقاربة نقديّة للأثر الذي أنتجته العولمة وثورة الوسيط الإليكتروني في الإبداع الشّعري العربي.

يسعى المؤلف من خلاله للفصل النظري بين عدد من المفاهيم الحديثة والمعاصرة التي تتزاحم حول مفهوم "العولمة"، وعلاقة هذه المفاهيم ببعضها البعض مثل الإبداع، والعولمة والعلمانية، الحداثة والتحديث، القصيدة الإليكترونية والقصيدة التّفاعليّة، شعر الهايكو وقصيدة النّثر.


وقد أراد المؤلف لهذا الكتاب، على حد قوله، أن يخُرج بسيطا في طرحهِ -غير سطحيّ- للقاريء الذي يود دخول متون القصائد المُعاصرة دون رهبةٍ أو ضلال.

والشاعر عبد النبي عبادي هو شاعر وكاتب مسرحي من مواليد قنا 1 يناير 1987م، تخرج في كليّة التّربية بجامعة جنوب الوادي بقنا 2008م ويعمل معلما للغة الإنجليزيّة بالتّعليم الإعدادي وهو أيضًا عضو نادي أدب مركز ومدينة نقادة وعضو مجلس إدارة نادي الأدب المركزي بقنا.

أما الشاعر أشرف البولاقي وهو شاعر وباحث من مواليد 19 أغسطس 1968 بقنا وعضو اتحاد كُتَّاب مصر، ‎فقد تناول في مناقشته لكتاب "الشعر والعولمة"، لمؤلِّفه عبد النبي عبّادي، الأهمية الأولى التي تنبع من مادتِه وجدّيته وتصنيفِه باعتباره كتابًا بحثيًا، وليس كتابًا من كتب الإبداعات الكثيرة والمنتشرة.




الأهمية الأخرى، أنه كتاب يتحدث عن "الشعر"، فن العربية الأول، كما يقولون، بدايةً من عنوانه الذي تأتي فيه كلمة (الشعر) في الصدارة، مرورًا بأسماء أعلامٍ ورموز مهمّتهم الأولى كتابة الشعر أو نقده، وليس انتهاءً بالاستشهادات الشعرية الكثيرة التي تَضمّنها الكتاب، ورغم ذلك فإنه لا يتحدث عن الشعر جماليًا أو فنيًا، لكنه يتحدث عن تأثير ثورة الوسائط الحديثة على الشعر، ويرصد كما يقول في مقدمته، "التغير الذي أحدثته العولمة وثورة الوسيط في الإبداع الكتابي"، متخذًا من الشعر نموذجًا لرصد هذا التأثير (ص13).

‎ويقع الكتاب في خمسين ومائة صفحة، وهو صادرٌ عن دار "تبارك" للطباعة والنشر والتوزيع، وقد قسّمه المؤلف إلى فصولٍ ثلاثة، الفصل الأول بعنوان "الإبداع والعولمة والحداثة – آفاق نظرية، والفصل الثاني بعنوان "الشعر والعولمة"، والفصل الأخير بعنوان "بين الرقمنة والتفاعلية" – مبحث تطبيقي، وتَضمّن كل فصلٍ من الفصول الثلاثة عناوينَ تتناول مفاهيم العولمة والعلمانية، والحداثة وما بعد الحداثة، وإضاءات حول قصيدة النثر، وقصيدة الهايكو، والشعر التفاعلي وتقنياته.



‎وفي الجزء الثاني من اللقاء استمع الجمهور لقراءات شعرية من الشاعرين الضيفين حيث بدأ الشاعر عبد النبي عبادي والذي قرأ من شعره:

أجيءُ في قصيدةٍ قديمةٍ،
نسيتُها،
لعلّها تُحرّضُ السّحابَ أو تُداعبُ الشّجرْ
أقولُ لي: "دَعْ الذي يَمرّ"