رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناشطة حقوقية تهاجم أردوغان: «قمعه يتزايد»

أردوغان
أردوغان

قالت المدافعة التركية عن حقوق الإنسان آفين بارش آلتنطاش، إن حرية التعبير تتراجع بشكل متسارع في تركيا، في ظل استمرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمع المعارضين والمنتقدين لسياسته، واستحواذ حزبه "العدالة والتنمية" على جميع وسائل الإعلام من خلال تمويل مؤسسات غير حكومية مؤيدة للحكومة.

وأشارت في حوار مع قناة العربية، اليوم الجمعة، إلى نظام أردوغان يتخذ من محاولة الانقلاب المزعومة في 2016 ذريعة لإسكات المعارضة من خلال اتهامهم بالإرهاب، لافتة إلى أن أعداد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين الذين يتعرضون للتنكيل من قبل النظام التركي في تزايد مستمر.

وتقول آلتنطاش، وهي صحفية سابقة عملت بالمجال الصحفي لمدة 15 عام، في حوارها: "لم تتمتع تركيا عبر التاريخ بحرية تعبير كاملة"، مشيرة إلى نظام أردوغان "يشن حربًا ثقافية على بعض أقليات البلاد" حيث تتعرض شرائح مختلفة من المجتمع التركي لمضايقات نتيجة أفكارهم ومعتقداتهم، ومثال ذلك الأكراد والأقليات الدينية غير المسلمة.

وأضافت أنه بسبب كل هذه الممارسات القمعية، بدأت المعارضة في شن حملة تظاهرات واسعة في البلاد بعد شعورهم بالإحباط إزاء سياسات الحكومة، وتضاعفت تلك الحملات بعد تطبيق الحكومة لحالة الطوارئ في أعقاب محاولة الانقلاب، وتحول نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي دون ضوابط، حيث أصبح التعبير عن الرأي سببا للملاحقة القضائية ودخول السجن.

كما كشفت الناشطة الحقوقية أنه منذ عام 2016، أصبحت السلطات التركية لا تشارك الإحصاءات الجديدة فيما يخص عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد المواطنين وهو ما يجعل معرفة الأعداد الحقيقية للمعتقلين في البلاد أمرا صعبا للغاية.