رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة إلى الملائكة: شاب يُطعم أطفال السرطان في حلوان (صور)

صورة من الحدث
صورة من الحدث

«هل تريد أن تعرف أحدث طريقة للسعادة وتجنّب الاكتئاب وأمراض القلب والشرايين والقرحة والأرق؟.. اضحك بصوت عال إذا ابتهجت، وابك بلا حياء إذا أهمّك شيء، واشك همّك لمَن تستريح إليهم»، ربُّما وجد محمود فلسفة الكاتب الصحفي الراحل عبدالوهاب مطاوع فرصة ليعبّر عن ذاته وما يشعر به نحو الآخرين من مرضى مستشفى الأورام.

خرج محمود عمر، في العقد الثاني من العمر، إلى الطريق قاصدًا دور الأيتام ومستشفى معهد الأورام بكورنيش النيل؛ ليشارك الأطفال والمرضى يومهم.. يرفّه عنهم، يسمع لشكواهم، يلامس أناملهم، يداعب ضحكاتهم، يرسم ابتسامة على شفاه أنهكها المرض؛ لينال قسطًا كبيرًا من الدعاء والابتسامات.

محمود، هو ابن مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، خلق من حزنه على فراق والده ابتسامة على وجوه الأيتام: «بدأت الفكرة تتبلور في عقلي لكيفية إسعاد الصغار في دار أيتام معهد الأورام».

يقول الشاب العشريني، لـ«الدستور»: «منذ 2009، ومع احتفال الأطفال الأيتام في أول جمعة من أبريل، أقوم بإعداد كمية كبيرة من الطعام جميلة المذاق وأتوجّه بها إلى إحدى دور الأيتام لإطعام الأطفال وإسعادهم في هذا اليوم».

يضحك عمر عن مذاق أكله:«طبعًا أكل حلو، أنا استفدت من شغلي كـ شيف»، قائلًا: «خطوة إطعام الأطفال في دور الأيتام كانت الأولى في طريق الخير الذي أسير فيه»، مؤكدًا مشاركته في حملة "إيد على إيد" التي تساعد المحتاجين في حلوان لتوفير الملابس والغطاء.

«بيتزا وكفتة وشاورما وفراخ»، تلك هي أبرز أكلات محمود التي يقدمها محمود عمر لأطفال دور الأيتام ومعهد الأورام:«بوزع أكل وحلويات على حبايبي الصغيرين، وكمان ملابس على أطفال الشوارع الذين يعانون التشرد».

يختتم محمود حديثه لـ«الدستور»: "أمي هي سندي وهي اللّي بتدعمني في كل أعمال الخير اللي بقدمها، وعيد الأم الجاي هعمل حفلة للأطفال بمساعدة ست الحبايب".