رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ليس ضمنها خطة ترامب".. أربعة أسباب وراء تصعيد حماس والجهاد مع إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصاعد الأحداث في الضفة الغربية والقدس الذي بدأ بعملية دهس أصيب فيها 14 جندياً من لواء جولاني؛ وإطلاق نار في البلدة القديمة أدى إلى إصابة شرطي وقتل مُطلق النار، وفي جنين قتل فلسطينيان أثناء تبادل لإطلاق النار القطاع على بلدات غلاف غزة، ومن قبلهم طرح خطة السلام الأمريكية، أثرت على الوضع في قطاع غزة.

منذ بضعة أسابيع وجهود التسوية في القطاع تراوح في مكانها، بعد جولة القتال الأخيرة في نوفمبر الماضي التي بدأت عند اغتيال قائد الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا، قدرت الاستخبارات الإسرائيلية بأنه توجد فرصة من أجل التوصل إلى تهدئة بعيدة المدى، لعدة أسباب.

حيث اختارت حماس في حينه عدم المشاركة في المواجهات بين إسرائيل والجهاد الاسلامي في أعقاب عملية الاغتيال. وبعد ذلك أعلنت عن وقف مظاهرات أيام الجمعة على حدود القطاع حتى نهاية شهر مارس المقبل، في إسرائيل فهموا أنها فرصة لتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، ولكن مؤخراً تغير المشهد مرة أخرى.

قبل أيام بدأت حماس بإطلاق البالونات النارية نحو إسرائيل، وبدأ الجهاد الإسلامي في إطلاق صواريخ وقذائف من جانبه، بشكل أوحى أن ثمة تغيير في موقف حماس والجهاد من إسرائيل.. وهو مايمكن تفسيره في النقاط التالية:

أولاً: الجهاد الإسلامي شعر أنه لم ينتقم بشكل كاف لاغتيال "أبو العطا" فاستغل عودة حماس للتصعيد ليعود للمشهد ويثأر لاغتيال قائده.

ثانياً: حماس شعرت أنها ضحت بورقتها الأساسية وهي "مسيرات العودة" من أجل التسهيلات للقطاع فيما تتباطأ إسرائيل في تنفيذ تعهداتها.

ثالثاً: بعد خطة السلام الأمريكية، واتباع رئيس السلطة الفلسطينية خط متشدد في رفضه للخطة وفي دعوته للرد عليها، فإن حماس لايمكن أن تقف مكتوفة الأيدي فلا يمكنها أن تظهر للجمهور الفلسطيني أنها تخلت عن المقاومة وتتنتظر التسهيلات والأموال فيما تقود السلطة الفلسطينية المقاومة.

رابعاً: ظهور فرصة جديدة لحماس يمكنها من خلالها عودتها للضفة الغربية، إزاء الوضع الحالي الرافض لخطة السلام الأمريكية، واستغلالاً للضغط على كافة الفصائل الفلسطينية لمحاربة الانقسام الداخلي لعهم لمواجهة صفقة القرن.