رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انقلاب إخوانى على تليمة بسبب فيديو «البنا وفضائح التمويلات»

الهارب عصام تليمة
الهارب عصام تليمة


تفاقمت الأزمة داخل جماعة الإخوان الإرهابية بسبب مقاطع فيديو بدأ بثها الإخوانى الهارب عصام تليمة، السكرتير السابق للإرهابى يوسف القرضاوى، وتفضح التنظيم والقيادات، ما جعل كبار إرهابيى الجماعة يشنون هجومًا شرسًا عليه.
مقطع الفيديو الذى تسبب فى موجة الغضب تناول سردًا لقصة تتعلق بحسن البنا، مؤسس الجماعة الإرهابية، حينما أرسل إليه أحد قراء مجلة الإخوان سؤالًا، قال فيه: «ما مصدر أموال المرشد؟»، فرد عليه «البنا» قائلًا إنه «يعيش على الديون، وإنه مديون لشخصين، منهما شقيق زوجته الذى يساعده بالأموال»، كاشفًا عن نيته فى تدشين مجلة جديدة للجماعة، تتحدث عن بعض السلبيات داخل التنظيم، ليتمكن من بيعها وتسديد ديونه.
ولم يكتفِ «تليمة» فى هذا الفيديو بذكر القصة، بل شن هجومًا شرسًا على قادة التنظيم، واستغرب من إخفائهم معلومات كالتى سأل القارئ المجهول «البنا» عنها، كما انتقد أيضًا هجومهم على أى شخص يستفسر منهم عن أى شىء يخص التمويلات، بحجة «وحدة الصف».
عقب بث الفيديو، شن محمود حسين، أمين عام الجماعة الإرهابية، الهارب فى تركيا، هجومًا على «تليمة»، مستغربًا إصراره على الهجوم على قادة التنظيم، مكلفًا اللجان الإلكترونية للجماعة بالعودة للهجوم عليه مرة أخرى كما كان فى السابق.
وبدأت خلافات قادة الإخوان مع «تليمة» عقب مشاركته فى برنامج «الشهادة»، الذى قدمه الصحفى الإخوانى سليم عزوز، على شاشة قناة «الجزيرة» التحريضية.
وفى شهادته، هاجم «تليمة» جماعته، وأكد أنها لا تعترف بأفرادها ولا بآرائهم، بدليل إصرارها على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية رغم رفض الصف الإخوانى هذا الأمر.
وباعتباره كان سكرتير «القرضاوى» فى هذه الفترة، كشف «تليمة» عن موقف رئيسه من مشاركة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدًا أنه رفض هذا الأمر، ورفض معه أيضًا الفكرة، جملة وتفصيلًا، مهدى عاكف، مرشد الإخوان الأسبق، إلا أن خيرت الشاطر، نائب المرشد، وباقى قادة مكتب الإرشاد أصروا على المشاركة حتى بعد تواصلهم مع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، باعتباره قياديًا بارزًا فى التنظيم الدولى للجماعة.
وعقب الهجوم الشرس عليه من اللجان الإخوانية الإلكترونية، وقتها، شن «تليمة» هجومًا شرسًا على قادة جماعته، وقال: «بعد موجة الهجوم الشرسة التى شُنت ضدى، نصيحة أخوية لقيادات الإخوان ومناصريهم الغاضبين من شهادتنا على بعض الأحداث، أفضل رد على أى كلام تاريخى، هو الرد بالحقائق التى تثبت أو تنفى الكلام، الشتيمة والتجريح مصيره مزبلة التاريخ، الشتيمة إلى زوال، لكن الكلام التاريخى والشهادات ستبقى، هذه نصيحة لوجه الله».
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ حرر «تليمة» محضرًا لدى البوليس التركى ضد أحد أعضاء اللجان الإخوانية الإلكترونية، ويُدعى «إبراهيم فودة»، بعد سبه له ونشره عنوان منزله، مطالبًا بالاعتداء عليه نظرًا لهجومه على قادة التنظيم.
«تليمة» لم يكتفِ بتحرير المحضر وقتها، بل أعلن نيته فضح قادة التنظيم الهاربين فى تركيا، وقال نصًا، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «جبتوا آخركم يا جماعة؟ شتيمة وسفالة وتهديد، شكرًا، نبدأ إحنا بقى بالحقائق وبكل أدب واحترام. وكما اتفقنا عن الأحياء، لا هنتكلم عن موتى ولا معتقلين».
وكشف مصدر أن هناك جلسة عُقدت، حينها، ببيت محمود حسين، إذ استضاف «تليمة» وحاول منعه من نشر أى شىء يسىء لقادة الإخوان، خاصة أنه يمتلك الكثير من الأسرار الخاصة بخلافات قادة الإخوان منذ دخولهم تركيا وفسادهم المالى، لقربه من «القرضاوى» وحديثه معه الدائم عن كل جديد.