«الرافدين» تصدر «القوانين النفسية لتطور الشعوب» بالعربية

صدر عن دار "الرافدين" للطباعة والنشر٬ مؤخرا الترجمة العربية لكتابين٬ الأول بعنوان "القوانين النفسية لتطور الشعوب" للمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون٬ وترجمة أحمد فتحي زغلول.

ومما جاء في مقدمة الكتاب: "إن صح أن بعض الكفاءات العقلية التي تتكون على طول الزمن تزول في وقت قصير، فالشجاعة وقوة الاستنباط والعزيمة وغيرها من صفات الخلق كلها بطيئة التكوين، وهي سريعة الزوال إذا لم تجد محلًا للعمل فيه، ومن هنا يُعلم السبب في أن الأمة لا تنال قسطًا من الرقي إلا بمرور العصور الطويلة وأنها قد تهوى إلى الحضيض على عجل، وإذا أمعنا النظر في أسباب سقوط جميع الأمم التي يذكرها التاريخ وجدنا أن العامل القوي في انحلالها تغيرٌ طرأ على مزاجها العقلي ترجع إلى انحطاط الخُلُق".

أما الكتاب الثاني فقد صدر تحت عنوان "العقل والمعتقد الديني.. مدخل إلى فلسفة الدين"، وهذا الكتاب مرجع أساسي باللغة الإنجليزية في فلسفة الدين، تبلغ عدد صفحاته 602 صفحة، وقد صدر عن جامعة أكسفورد سنة 1991، بتأليف أربعة من فلاسفة الدين المعروفين، وهم مايكل بيترسون معهد أزبيري اللاهوتي٬ ويليام هاسكر جامعة هانتينجتون٬ بروس رايشنباخ جامعة أوجزبرج٬ ودايفيد باسينجر جامعة روبرتس ويزليان٬ ومن ترجمة زهراء طاهر٬ مراجعة وتقديم عبدالجبار الرفاعي.

وفي مقدمة الناشر للكتاب: "سؤالُ فلسفةِ الدين سؤالٌ فلسفي٬ والتفكيرُ فيها تفكيرٌ فلسفي، وقراءتُها للدينِ ومعتقداتِه قراءةٌ فلسفية، وبذلك تتميز عن: علمِ اجتماع الدين، وأنثربولوجيا الدين، وعلمِ النفس الديني، وغيرِها من علومٍ تهتم بدراسة الدينِ وتمثّلاتِه في حياةِ الفردِ والجماعة، فكلٌّ من هذه العلوم يدرس كيفيةَ تعبيرِ الدين عن حضورِه في الحياة، والأثرَ والتأثيرَ المتبادلَ الناتجَ عن التفاعلِ بين الدينِ وثقافةِ المجتمع ونمطِ تمدّنه، وكلُّ هذه العلومِ يدرسُ الدينَ في ضوء مناهجِه ومفاهيمِه وأدواتِه في البحث العلمي، ويتركّز بحثُه على ما يحدثه الدينُ في المجالِ الخاص الذي يدرسه".