قاعدة برنيس والمثلث الذهبي (يد تبني ويد تحمل السلاح)
منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية، وعاد إلى أذهان المصريين كل المشروعات التنموية التى كنا نتمنى أن يجني ثمارها جيلنا منذ عشرات السنوات فمحور تنمية قناة السويس حلم تحدث عنه وزراء سابقون، ووضعوا التخطيط المبدئي له وقاعدة محمد نجيب والمليون ونصف فدان وأخيرا وليس آخرا قاعدة برنيس والمثلث الذهبي فهما كيان واحد، وهما تعبير عن إحدي ركائز المجتمع المصري فنحن يد تبني ويد تحمل السلاح.
إن المشاريع الاستراتيجية كانت تحتاج إرادة سياسية ليتم تنفيذها، ولن نبكي على اللبن المسكوب ونخوض في الماضي، ونتساءل لماذا لم تتم هذه المشاريع؟
لكننا سنقول إن الإرادة السياسية آمنت بقدرة المصريين على تحقيق الإنجازات وتحدي الصعاب وحقهم في الاستفادة من ثرواتهم التى خلقها الله لهم لذلك قررت أن تبني مجد أجيال قادمة بمشروعات تنموية حقيقية في جميع أنحاء الجمهورية دون تمييز أو استثناء فمشروع المثلث الذهبي جنوب مصر تلك الأرض التى قال عنها العلماء إنها كنوز من الخيرات سواء الذهب، الفوسفات، المعادن الطبيعية المختلفة ليس ذلك فقط.
لكننا أيضا يجب أن نسلط الضوء على ربط جميع الأراضي المصرية دون إغفال الهدف الاستراتيجي فهذا الربط رسالة مباشرة وواضحة أن كل شبر في مصر له خطة تنمية ولن يتم المساس أو التفريط فيه.
ثم نعود للسؤال المهم أليست تلك التنمية تحتاج درع قوية صلبة تحميها؟ أليست تلك التنمية تحتاج بنية تحتية من طاقة ونقل لتشجع المستثمر أن يضخ استثماراته فيها؟
إن افتتاح قاعدة برنيس في هذا التوقيت وبهذه القوة هى تعبير عن حالة مصرية أصيلة في نسيج المصريين، هى أننا (يد تبني ويد تحمل السلاح) فهذه القاعدة هي الدرع الأمني لإطلاق الاستثمارات في المثلث الذهبي، وبداية الاستفادة من ثرواتنا الطبيعية المهدرة في الجنوب.
أما الأهداف الاستراتيجية فلن نحصيها لكن سننوه عنها:
البحر الأحمر في حماية القوات المسلحة المصرية
مسافة السكة قولا وفعلا لأشقائنا في الخليج العربي
كل من يحاول تهديد مضيق باب المندب سيراجع حساباته
وأخيرًا وليس آخرًا نهر النيل لمصر (حياة) وليس رفاهية والمنبع والمصب نصب أعيننا، فالمسافة بين قاعدة برنيس ومنابع النيل أصبحت أيضًا مسافة السكة واللبيب بالإشارة يفهم.
محمود فيصل القط
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
