رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دور النشر رفضت طباعتهما.. حكاية روايتي يوسف القعيد

يوسف القعيد
يوسف القعيد

"قررت الذهاب حتى أخلي مسئوليتي تجاه روايتي التي رفضت كل دور النشر طباعتها، لأننى لم أستطع الحصول على تأشيرة من الرقابة، وظل هذا الموقف ساريا حتى جازفت ونشرتها على حسابى، ولكن تلك قصة أخرى"، كلمات للروائي يوسف القعيد، كتبها بين سطور مقاله "موقف توفيق الحكيم ويحيي حقى من النيابة والقضاء"، المنشور في العدد الأحدث صدورا من مجلة الهلال الشهرية.

والسؤال: ما قصة رواية يوسف القعيد التى رفضت كل دور النشر طباعتها؟ وما السبب؟

يكشف القعيد، أنه تعرض لذلك عندما جاء لينشر روايتيه "الحداد" و"يحدث فى مصر الآن"، واضطر لنشرهما على نفقته الخاصة، الأولى كان عنوانها "الحداد يمتد عاما آخر" والرقابة اختصرتها لتكون باسم "الحداد"، ودفع كل من الراحلين جمال الغيطانى وسمير ندى 70 جنيها للمساهمة فى طباعتها وصدرت عام 1969.

وأضاف القعيد، لـ"الدستور"، أنه اضطر لنشر روايته الثانية على نفقته الخاصة أيضا، وصدرت فى طبعة متواضعة وبائسة -على حد وصفه- من خلال مطبعة بشبرا، حيث قام بطباعتها بالتقسيط لصاحب المطبعة، ثم صدرت بعد ذلك فى طبعات بجودة عالية وتم تحويلها لفيلم سينمائى بعنوان "زيارة السيد الرئيس"، وكان سبب طباعتها على نفقته الشخصية بسبب الرقابة أيضا، وأنه يتذكر وقتها أن الرقيب "طلعت الشرابي" قال له: "انشرها خارج مصر" إلا أنه لم يسمع لنصيحته وقام بنشرها داخل مصر، ومع ذلك روايته "الحرب فى بر مصر" قام بنشرها خارج مصر بعد ذلك.