رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظلت مخطوطاته في البدروم 30 عاما.. التاريخ المخفي لـ«لويس عوض»

لويس عوض
لويس عوض

في أكتوبر 1990 حمل الروائي الكبير يوسف القعيد، ورمسيس شقيق المفكر المصري الراحل لويس عوض (1915_1990) مقتنياته ومخطوطاته وكتبه، وذهبا لتسليمها إلى دار الوثائق؛ وكان آنذاك الدكتور سمير سرحان رئيسا لهيئة الكتاب ودار الكتب قبل انفصالهما، بهدف الحفاظ عليها من الضياع؛ ونُقلت دار الوثائق وقتها إلى موقعها الحالي بكورنيش النيل؛ حيث كانت قبل هذا التاريخ (عام 1969) في القلعة بالقاهرة وقبلها في قصر عابدين.

سمير سرحان يتسلم مقتنيات لويس عوض
تسلم سمير سرحان مخطوطات وكتب ومقتنيات المفكر المصري الراحل لويس عوض عام 1990، قبل إصدار قرار رئيس الجمهورية رقم 176 لسنة 1993 بشأن إنشاء هيئة مستقلة تضم دار الكتب والوثائق القومية وفصلها عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

تاريخ لويس عوض المخفي ببدروم دار الكتب منذ 20 عاما
سلّم رمسيس والقعيد مقتنيات المفكر الراحل لدار الكتب، إلا أنها وضعت في كراتين وتم تخزينها ببدروم دار الوثائق ولم يتم فتحها حتى يومنا هذا، بحسب ما قاله الروائي والكاتب الصحفي يوسف القعيد لـ«الدستور».

رئيس دار الكتب الأسبق: يجب تخصيص قاعة بدار الكتب باسم لويس عوض
وأكد الدكتور جابر عصفور رئيس دار الكتب والوثائق خلال (1997: 1998) أن الفترة التي تولى فيها رئاسة دار الكتب لم تكن كافية لحصر كل ما يوجد بمخازنها، وطلب الاتصال بالدكتوره نيفين محمود، رئيس دار الكتب الحالي.

وطلب عصفور خلال حديثه لـ«الدستور» إحصاء عدد أسر الأدباء ممن سلموا مقتنيات ذويهم لدار الكتب، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بمقتنيات الدكتور لويس عوض يجب تخصيص قاعة باسمه هناك، لافتًا إلى أنه سيطلب ذلك من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، على أن تفتتحها بنفسها بشكل رسمي.

«دار الكتب» لا ترد على «الدستور»
«الدستور» تواصلت مع رئيس دار الكتب الحالي، الدكتورة نيفين محمود، للوقوف على حقيقة ما قاله الروائي الكبير يوسف القعيد بشأن مقتنيات ومخطوطات الدكتور لويس عوض؛ لكنها لم ترد، كما لم نستطيع التواصل مع الدكتور رمسيس عوض شقيق «لويس» لرحيله عن عالمنا عام 2018.

لويس عوض مفكر ومؤلف مصري ولد في المنيا، ونال الإجازة في الآداب، قسم الإنجليزية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 1937، وحصل على ماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدج سنة 1943 ودكتوراة في الأدب من جامعة بريستون عام 1953 وعندما حصل على هذه الشهادات عمل مدرسا مساعدا للأدب الإنجليزي ثم مدرسا ثم أستاذا مساعدا في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة (1940 - 1954م) ثم رئيس قسم اللغة الإنجليزية عام 1954م وأشرف على القسم الأدبي بجريدة الجمهورية عام 1953م.

من أهم مؤلفاته الكتب الأكاديمية الثلاثة التي دُرست في جامعة القاهرة، ووضعت الأساس النظري للمنهج التاريخي في النقد «فن الشعر لهوراس» عام 1945، و«بروميثيوس طليقا لشلي» عام 1946، و«في الأدب الإنجليزي الحديث» عام 1950، ومن أهم أعماله؛ مذكرات في كتاب «أوراق العمر»، وروايته الشهيرة «العنقاء» ومقدمتها التي سجل فيها ما عاشه في سنوات شبابه؛ هذا إلى جانب «ديوان بلوتو لاند وقصائد أخرى» وكتاب «تاريخ الفكر المصري الحديث ومقدمة في فكر اللغة العربية، المسرح العالمي، والاشتراكية والأدب، ودراسات أوروبية، ورحلة الشرق والغرب، وأقنعة الناصرية السبعة، مصر والحرية»، وناقش محمود محمد شاكر آراء لويس عوض ونقدها في كتابه «أباطيل وأسمار».