رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سادات» و«الغرف العثمانية».. أدوات تميم وأردوغان لدعم الإخوان

جريدة الدستور

يبدو أن انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثار غضب الدب الروسي، فبعد تصريحات أردوغان أن موسكو انتهكت اتفاقية سوشي حول سوريا، وسماحها بقتل الجنود الأتراك في سوريا من قبل الحكومة السورية، كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية النقاب عن الطرق التي يعتمدها أردوغان في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، وذلك من أجل دعم ميليشيا الوفاق.

وكشف تقرير الوكالة الروسية، أن أردوغان يحصل على الأموال اللازمة لدعم المرتزقة وتجنيدهم وشراء الأسلحة من تميم بن حمد، وفي نفس الوقت تتولى شركة سادات التركية الخاصة مهام تجنيد وإرسال المرتزقة في سوريا ونقلهم إلى ليبيا.

ووفقا لمصادر الوكالة، فقد نقلت أنقرة منذ نهاية العام الماضي حتى الآن ما لا يقل عن 1200 إرهابي سوري إلى ليبيا عبر ممرات تم إعدادها لتهريبهم.

حيث سافر المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عبر طائرات أفريقا ايرلاينز المملوكة لأحد المواطنين الليبين، ومن ثم تهبط الطائرات المحملة بالمرتزقة إلى مطار معيتيقة في طرابلس.

بينما وبأمر من الحكومة التركية لم يتم تسجيل أي راكب من هؤلاء المرتزقة السوريين على قائمة الركاب.

شركة "سادات"
هي شركة مساهمة تركية أسسها 23 ضابطا من المتقاعدين برئاسة العميد المتقاعد "عدنان تانريفردي" وهو رئيس الوحدات الخاصة التركية سابقا الذي تم تعيينه مستشارا لأردوغان في أغسطس 2016 بالتزامن مع بدء عملية "درع الفرات" في سوريا.

ولكن بعد الانقلاب الفاشل في تركيا في 2016، تولت "سادات" مهمة إعادة هيكلة وتشكيل الجيش التركي بعدما تم حل الحرس الرئاسي، بما يخدم الأجندة الإرهابية لأردوغان.

في تقرير لها، كشفت الصحيفة التركية yeni caggazetesi أن شركة سادات هي الشركة التي تتولى إدارة مصنع الدبابات التركية التي ترغب قطر في شرائه وسط رفض من المعارضة التركية.

حيث انتقد "أنجين أوزكوتش"، نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري التركي، خصخصة وبيع مصنع الدبابات التركية التابع للقوات المسلحة التركية، لصالح قطر.

جدير بالذكر أن مؤسس سادت هو من اقترح على أردوغان بأن يعدّل القوانين في تركيا لكي يسمح لشركات الأمن الخاصة بصلاحيات أكثر، من حيث حمل السلاح واستخدامه خلال الفترة المقبلة، وفقا لتقرير نشرته إذاعة مونت كارلو.

كما صرح عدنان تانري فيردي مؤخرا، أن مهمة شركته "سادات" هي "تحديد المخاطر التي تهدد العالم الإسلامي"، وصرح أن الجيش "الوطني السوري" الذي يتولى تدريبه هو فقط "الجناح المسلح للإخوان المسلمين".

وكان مركز إستكهولم للحريات أصدر تقريرا أوضح فيه أن شركة سادات لعبت دور الوسيط في ضم المقاتلين الليبيين لفروع تنظيم داعش، سواء داخل أو خارج ليبيا، وكانت تحصل على عمولة قدرها 1000 دولار لكل مقاتل اشترك في القتال مع داعش، وأنها هي من تولت دفع راتبا شهريا قدره 2000 دولار لكل مقاتل ليبي ينضم إلى تنظيم داعش والقاعدة.

وتابع المركز في تقريره، أن "سادات" كانت تقوم بمقام دور عناصر الحرس الثوري الخاص بـ"أردوغان"، حيث بدأت الشركة بإنشاء 1500 فرع بالمساجد التركية، وبعدها بدأت تجند شبابا من مساجد في آسيا الوسطى للانضمام إلى الإخوان، وكشف المركز خطة الشركة في إنشاء 20 ألف مسجد في العالم بحلول عام 2021، لنشر فكر الإخوان.

ووفق دراسة أعدها معهد "جيت ستون" للدراسات السياسية الأمريكية، فإن منظمة سادات تعمل من الميليشيات الإرهابية لتأسيس ما عرف باسم "جمعية الغرف العثمانية".