رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلاميون العرب يناقشون «الأخوة الإنسانية» وأهدافها

صورة من الحدث
صورة من الحدث

عقد مؤتمر التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية، ورشة عمل بعنوان «مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية مدخلا لتعزيز أخلاقيات الصحافة».

وأدارتها الإعلامية يولاند سيمون خوري والمتحدثون الإعلامي محمد علي خير، والإعلامي طوني خليفة، الإعلامي يوسف الهوتي، والإعلامي عمرو الليثي، الإعلامية كارولين فرج، والإعلامي محمد الحمادي.

قال الإعلامي يوسف الهوتي، نحن السبب في الكثير من المشاكل التي حدثت في العالم بسبب طريقة التناول الإعلامي، ونحن الآن أمام رؤى جديدة تحتاج توافقًا من القادة السياسيين، فعلينا أن نقرر جميعا وتجمعنا رؤى واضحة وآراء واحدة.

وأضاف أننا أصبحنا نتأثر بقتل الحيوان، ولا نتأثر بموت إنسان، فنجد القنوات الفضائية لا تهتم بقتلى في فلسطين والعراق وغيرهما، ويجب أن تكون جزءا من المناهج في المدارس في الدول العربية والإسلامية، وهذه الوثيقة هامة جدا، ولا بد أن تنتشر في كل ربوع العالم مع العمل على تطبيقها.

وأشار الإعلامي عمرو الليثي، إلى أن الإعلامي هو الأداة التي يمكن أن تنفذ المراد، نحن مقصرون ولا نعبر عن مشاكل الفقراء والمهمشين بالشكل الكافى، هناك إشكالية ضمير إعلامي.

وأضاف الليثي، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تحتاج لتفعيل بشكل فعلي، فأين البرامج الإنسانية من خريطة البرامج على الفضائيات، ربما لدينا برامج مرأة وأكل وسياسي وأطفال وغيرها، ولكن الإنسانية ليس لها تواجد بشكل فعلي.

وأكد أنه يسعى في برنامجه للتركيز على مشاكل المهمشين في العشوائيات، والمرأة المعيلة في الصعيد وغيرهما، ولكن الأبرز على الفضائيات والموجود بشكل أكبر برامج الترفيه، والمنتج الإعلامي يفرض مكانه ومكانته.

ومن جانبها، أوضحت الإعلامية كارولين فرج، نحن كإعلاميين نعلم بأن دساتير بلادنا أعطتنا نفس الحق كمسلم ومسيحي، ولكن البعض يتساءل باستخفاف إن كنا جميعا فعلا نحصل على نفس الحقوق.

وشددت على أن النجاح في تنفيذ الأخوة الإنسانية، يحتاج أن نضع مرآة أثناء عملنا نعكس بها مجتمعنا، ونتعامل بحيادية وفق مبادئنا.

وتابعت: "نمتلك القدرة والأداة التي تعزز الأخوة الإنسانية، بالتحدث عن السلام والمواطنة وحقوق الطفل والمسلمين والمرأة، وحقيقة الإمارات جسدت التعايش والتأقلم والإنسانية والمساواة، ومسئوليتنا اليوم كإعلاميين أن نأخذ خطوة أخرى للترويج لهذه الوثيقة وأن يكون هناك تناغم في التطبيق".

وتساءل الإعلامي محمد علي خير، لماذا نحصر تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية في المجتمع العربي؟ رغم أن تطبيقها جاء من رموز دينية عالمية، وهذا يحتاج لتغلغل ما تنص عليه الوثيقة في كل ربوع العالم.

وأوضح أن الوثيقة تحتاج للنشر على مستوى السنوات الأولى لتعليم الطفل، لأن الإعلام التقليدي مصيره الانتهاء، لذا نحتاج من هذا الطفل الذي بعد سنوات سيكون لديه صفحته على السوشيال ميديا ويعرض عليها مادة يتأثر بها غيره، فلا بد من الاهتمام به قبل الخروج للعالم.

ولفت إلى أن الوثيقة في رأيه جاءت لتذكرنا بالأخوة الإنسانية وليست لإنشاء جديد، وعلينا تقبل هذا، وتعمل معها وثيقة تسامح لأننا بحاجة تلى تقبل الرأي والرأي الآخر، وعلينا التدرب على الديمقراطية.

ومن جهته، قال الإعلامي طوني خليفة، الإعلام المرئي والمكتوب إلى زوال وما سيتبقى إعلام السوشيال ميديا، فالدولة هي التي فرضت نظاما للتعايش وكل فرد فيها يعيش حسب سياستها.

وأضاف خليفة، الإعلامي كإنسان يتصرف بإنسانية، ولكن كإعلامي يتصرف وفق سياسة الجهة التي يعمل لصالحها، لا نمتلك حرية القرار.