رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصناعات الهندسية» تحذر من إفلاس وإغلاق مجمع الألومنيوم بنجع حمادي

مجمع الألومنيوم بنجع
مجمع الألومنيوم بنجع حمادي

أرسلت النقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية برئاسة المهندس خالد الفقي، استغاثة إلى رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، للتدخل العاجل لإنقاذ مجمع الألومنيوم بنجع حمادي من الانهيار بسبب الخسائر الناجمة عن الارتفاعات المتواصلة في سعر الكهرباء، موضحة أن الكهرباء عنصر مشغل للمنتج بنسبة 41% من التكلفة، رغم ثبات خام الألومنيوم إلا أن الكهرباء بارتفاعها يؤدي إلى المزيد من الخسائر، وكل زيادة في أسعارها ترفع تكلفة الإنتاج، موضحة أن الزيادة الأخيرة رفعت تكلفة الكهرباء من 33% من تكلفة الإنتاج إلى ما يقرب من 50%.

وقالت النقابة العامة في بيان لها اليوم الخميس، إنه ومنذ تأسيس المجمع كنا نشتري الكهرباء بـ3 مليم للكيلو وات، وصل في 2009 – 2010 إلى 9 قروش، لكن مع زيادة أسعار الكهرباء إلى 111 من 1-7-2019 بزيادة قدرها 102 قرشا، فشهدت التكلفة زيادة تبلغ 502 مليون جنيه مقارنة بأسعار 2018-2019، حيث بلغ إجمالي تكلفة الكهرباء للعام 2019-2020، 5455 مليون جنيه، في حين كانت العام السابق 4268 مليون جنيه، بزيادة قدرها 1087 مليون جنيه، فكل قرش زيادة في أسعار الكهرباء يكلف الشركة الواحدة 50 مليون جنيه سنويًا.

ورصد تقرير مالي صادر عن مجمع الألومنيوم مرفق نسخة منه أهم المؤشرات الرئيسية لمشروع الموازنة التخطيطية 2019-2020، والذي حذر من خسائر متوقعة بسبب الاستمرار في ارتفاع أسعار الكهرباء مع التراجع في سعر الدولار الذي جرى تقييم حالة أو قيمة الصادرات الأخيرة على أساسه، لتبلغ الزيادة المتوقعة على الخسائر الحالية 2388 مليون جنيه "2 مليار و388 مليون جنيه" منهم حوالي 800 مليون جنيه فرق هبوط سعر الدولار.

وحذرت النقابة العامة في استغاثتها من خطر الإفلاس والإغلاق لمجمع الألومنيوم وكذلك شركة السبائك الحديدية بنجع حمادي وإدفو بسبب الارتفاعات المتواصلة في سعر الكهرباء،وهو ما يهدد بكارثة مرتقبة تنذر بتسريح أكثر من 8000 عامل، إضافة إلى القضاء على صناعة وطنية لها تاريخ مما سيتسبب في ضياع موارد مؤكدة من النقد الأجنبي وتصدير الطاقة بقيمة مضافة لا تتحقق إلا من خلال تلك الصناعات.

وقالت إن مجمع الألومنيوم بنجع حمادي يواجه منافسة غير عادلة، حيث أن أسعار الكهرباء في مصر أعلى معدل في العالم قبل الأرجنتين وسلوفينيا، على حين أن الهند وتركيا والصين وروسيا وهي دول منافسة تعتبر أقل أسعار في الكهرباء، موضحة أن تلك الصناعة كانت تحقق أرباحا كبيرة، ومؤهلة للعودة إلى سابق عهدها بشرط وضع خطة للنهوض والتطوير ومن بينها تخفيض سعر الطاقة.