رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللى لُه قرش مابينمشى.. نصائح لمواجهة «القلق المالى»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فى الوقت الذى ترصد فيه مراكز بحثية عالمية ازدياد الشعور بالقلق بين شعوب العالم بسبب الشعور بالخطر المالى، يصل إلى نحو نصف السكان فى بريطانيا على سبيل المثال، ناقشت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية الأزمة، مستعينة بالخبيرة أليكس هولدر، التى قدمت روشتة من ٤ عناصر، قد تساعد الناس على الاطمئنان قليلًا.
قالت «هولدر»، مؤلفة كتاب «انفتح: لماذا الحديث عن المال يغير حياتك»، إن مؤشر «First Direct›s Money Wellness»، التابع لشركة «فيرست ديركت»، أوضح أن القلق بشأن الأموال يؤثر على حوالى ٤٨٪ من البالغين فى المملكة المتحدة، الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٥٥ عامًا، بصرف النظر عن دخلهم، ويصارع ثلث البالغين فى المملكة من أجل نوم هادئ، بسبب التفكير فى الحالة المالية.
وعلى الرغم من أنها مشكلة تؤثر على الجميع تقريبًا، إلا أن حوالى ٤٦٪ يشعرون أنهم فى هذه الأزمة وحدهم عندما يتعلق الأمر بمعالجة وإدارة شئونهم المالية.
وتقول «هولدر» إن هناك أربع خطوات للتغلب على القلق المالى، يمكن لأى شخص اتخاذها، وهى بعيدة عن «التخطيط للميزانية» فهى ليست فكرة جيدة للجميع.

تحدث عن المال حتى لو كان ذلك مخيفًا
ترى «هولدر» أن «الخطوة الأولى هى التحدث عن المال، فربما أحد الأسباب الرئيسية التى تجعلنا نشعر بالقلق هو إحجامنا عن التحدث، والانفتاح على مخاوفنا المالية»، مضيفة أن الحديث عن المال غالبًا ما كان يعتبر من المحرمات، ولكن على مدار السنوات القليلة الماضية شهدنا تقدمًا هائلًا فى كسر الحواجز أمام جميع أنواع قضايا الرفاهية، وأيضًا التقدم بشأن قضايا الصحة العقلية، إلى الترويج لصور إيجابية للجسم.
وتشير إلى أنه «مع ذلك، هناك قصور فى الانفتاح والصدق حول المال، ونأمل فى أنه من خلال إظهار أن أشخاصًا آخرين يعانون من القلق حول المال حتى أولئك الذين لا تتوقع منهم ذلك- يمكن مساعدة الناس فى التغلب على الشعور بالوحدة وبدء حوار مفتوح مع الآخرين حول ما يشعرون به».

العثور على طريقة من أجل الوصول للاستقرار
تذكر الخبيرة أنه من المهم التعامل مع التعافى المالى والوصول للاستقرار، بنفس الطريقة التى نتعامل بها مع أى جانب آخر من جوانب رفاهيتنا، موضحة: «يجب ألا تقارن نفسك بالآخرين، ولا تصدق كل ما تراه على الإنترنت، وتعلم أن هناك أشخاصًا آخرين فى القارب نفسه، وأنك لست وحدك فى شعورك بالقلق».
وتقول: «من المهم أيضًا معرفة أنه لا يوجد مقياس واحد يناسب الجميع للوصول إلى وضع جيد ماليًا، فبالنسبة لبعض الأشخاص، سوف يساعدهم جدول بيانات مفصل لجميع الإغراءات والمصروفات العبثية على الشعور بالسيطرة على تلك المشتريات والمغريات، ولكن بالنسبة للآخرين، قد يكون هذا بمثابة دعم لإخفاء القلق، وربما تكون الخيارات الأخرى فى الواقع أفضل، وكما هو الحال مع جميع أنواع القلق المختلفة، لا توجد عصا سحرية، إنها تتعلق بتحديد ما هو مناسب لك أنت وحدك».


تقبل نفسيًا: قد لا تملك أبدًا أموالًا كافية
تقول «هولدر»: «يؤثر القلق حول المال على الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس والحالات الاجتماعية، والمزيد من المال ليس هو الحل دائمًا، فمثل أى قلق فى الحياة، فإن القلق المالى لا يميز بين الغنى والفقير، وفى حين أن الشعور بـالضيق أو الانهيار لا يرتبط بكون الشخص فى حالة فقر، فإن الشعور بالتوتر حول المال لا يزال يصيب أى شخص مهما كان مركزه». وتضيف: «إذا كنت عُرضة لمقارنة نفسك بالآخرين، فربما تظل تفعل ذلك بغض النظر عن المبلغ الذى تجنيه، وستشعر دائمًا بأنك لا تملك ما يكفى».


لا تدع وسائل الإعلام الاجتماعية تحبطك
تعتقد الخبيرة أن «وسائل التواصل الاجتماعى تعنى أنه يمكننا الآن مقارنة حياتنا بالمشاهير فى هوليوود أو رجال الأعمال فى سيليكون فالى، لكن هذا ليس جيدًا بالنسبة إلى قدرتنا على التعافى المالى، وبالتأكيد لا تساعد وسائل التواصل الاجتماعى فى تحسين الحالة النفسية والقلق تجاه المال». وتقول: «يشعر ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٤ عامًا بالقلق حيال وضعهم المالى نتيجة لمقارنة أنفسهم بالناس عبر الإنترنت»، مختتمة: «نحن نقارن ملابسنا وغداءنا وعطلاتنا مع الحياة المثالية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعى، ونتساءل: لماذا نشعر بالحزن على حقيقة الحياة التى نعيشها؟».
وتقول: «لا بد من أن تتذكر أنه من الممكن أن يكون لديك الآلاف من المتابعين، وتتطلع إلى تناول الطعام فى المطاعم باهظة الثمن والسفر حول العالم، ولكن هذا قد لا يكون انعكاسًا مباشرًا لرصيدك المصرفى».