رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوأم يارا وميرنا صاحبتا رواية «الهزيم»: «كل واحدة مشهد»

جريدة الدستور


مثلما ولدتا معًا «توأم»، قررتا خوض أول تجربة لهما فى الكتابة بالاشتراك فى تأليف رواية، ليولدا معًا أدبيًّا، هما يارا إيهاب وميرنا إيهاب، الطالبتان بالفرقة الثالثة كلية العلوم بجامعتى عين شمس والقاهرة على الترتيب، اللتان صدرت لهما رواية «الهزيم» عن دار ابن رشد للنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ٥١. تقول «يارا» إنهما بدأتا فى كتابة الأدب منذ سن مبكرة فى الطفولة، تأثرًا بسلسلة روايات «رجل المستحيل»، وكتبتا مجموعة من القصص، وبعد سنين، عندما اطلعتا على الأدب المترجم، أدركتا أن إنتاجهما الأدبى لا يزال ينقصه المزيد من الخبرة والممارسة.
وعن كواليس كتابة «الهزيم»، تقول «ميرنا»: «كنا بنخطط لكل مشهد فى الرواية، ونتفق كل واحدة تكتب مشهد، وبعدين نتناقش فيه بعد ما يخلص، ونتفق على المشهد والصيغة النهائية، بعد التعديلات والإضافات، وكمان لو بتصورات تانية ونقارن بينهم، لكن فى المشاهد المهمة كانت كل واحدة بتكتب تصورها بحيث نخرج بأحسن نتيجة، ودا بعد ما الفكرة تبقى معروفة لينا إحنا الاتنين».
وتضيف «يارا» أن كتابة الرواية استغرقت سنتين دون انتظام، لكن تم الانتهاء منها بشكل كامل بإجازة العام الماضى، وبدأتا فى إرسالها لدور النشر، حتى اتفقتا مع «ابن رشد» على النشر.
وعن مجال دراستهما «العلوم»، تقول «ميرنا»: «إحنا بنحب الكيمياء جدًا، عشان كده اخترنا ندرس علوم، رغم إن ملهاش علاقة بالأدب، واهتمامنا بالأدب ناشئ عن الأسرة، فوالدنا شاعر، واهتم مع والدتنا منذ الصغر بتثقيفنا، وإشراكنا فى المكتبات العامة».
وتضيف «يارا» أن والدها ووالدتها كانا من المثقفين، وكان لذلك تأثير عليهما منذ الصغر، وكذلك أختهما الأصغر رسامة موهوبة: «بسبب شغفنا بالقراءة، كنا فى بداياتنا نتأثر بأى كاتب نقرأ له، ونكتب بطريقة تشبهه، حتى تشكل فى النهاية أسلوبنا الخاص، ومن أكثر الكتاب الذين تأثرنا بهم، أنيس منصور وإحسان عبدالقدوس وفيكتور هوجو». وعن مدى تأثرهما بإحسان عبدالقدوس، تقول «ميرنا» إن أكثر ما جذبهما لأسلوبه أنه يظهر جوانب الشخصية سواء الإيجابى أو السلبى منها، دون أن يحاول توجيه رأى القارئ نحو تلك الشخصية، وذلك ما حاولنا فعله فى شخصيات «الهزيم».
وحول ردود الفعل حول «الهزيم»، تقول «يارا»: «كنا مهتمين نعرف آراء الأهل والأصدقاء فى الأسلوب نفسه والحوار عشان نعرف إيه اللى محتاج يتطور، بغض النظر عن الرواية والنهاية لأن عليها لغط».
وتضيف «ميرنا»: «بس اهتمينا وإحنا بنعرضها عليهم إننا نختار فئات عمرية وثقافية مختلفة، بحيث نقدر نحدد أى طبقة هيكون قراءنا.. والحمد لله الآراء كانت مشجعة جدًا على كل المستويات، ونتمنى أن تعجب الجميع». وتذكر «يارا» أنهما قررتا استكمال الكتابة معًا لفترة، ثم التفكير بعد ذلك فى الانفصال، وبدأتا فى كتابة رواية جديدة، وعلى وشك الانتهاء منها، مشددة على أن كلًا منهما يمكنها كتابة رواية بمفردها. وعن روايتهما الجديدة، تقول «ميرنا» إنهما تجنبتا الاختصار كما فعلتا فى «الهزيم»، موضحة أنهما وجدتا الرواية الأولى تميل للاختصار، وكل حدث لم يأخذ وقته كما يجب أن يكون.