رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترامب يستعين باليونان ضد تركيا وإيران

ترامب
ترامب

قال الخبير الاستراتيجي الأمريكي، جون سيتي ليدز، إن اللقاء بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي عقد في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي، جاء في توقيت استثنائي ولا يمكن التخطيط له بشكل أفضل من ذلك، مؤكدا أن اللقاء سار بشكل جيد للغاية بالنسبة للجانب اليوناني.

وأشار "سيتي ليدز"، في حوار له مع موقع "جريك ريبورتر" Greek Reporter اليوناني، إلى أنه في الوقت الذي كان يركز فيه ترامب على الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، جاء "ميتسوتاكيس" ليضع مخاوف بلاده على الطاولة.

ويأتي حوار "سيتي ليدز" دفاعا عن رئيس وزراء اليونان ضد الذين انتقدوه مدعين فشله في تحقيق نتائج ملموسة في اجتماعاته في البيت الأبيض، لافتا إلى أنه "لا يوجد زعيم سياسي- بما في ذلك أي رئيس أمريكي، سواء ديمقراطي أو جمهوري- استطاع أن يحقق جميع أهداف بلاده عند مقابلته مع نظرائه الأجانب، مثل ما فعل ميتسوتاكيس في أول اجتماع رسمي مع الرئيس الأمريكي"، وهو ما يمثل بداية رائعة لبناء علاقة عمل قائمة على الثقة الشخصية والتحالف العسكري والقيم السياسية والاجتماعية المتبادلة "، بحسب قوله.

وأضاف "سيتي ليدز"، وهو استراتيجي جيوسياسي ومستشار دبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية، أن محادثات رئيس الوزراء اليوناني مع الرئيس الأمريكي "مهدت الطريق لتشكيل أسس القرار بشأن وضع جدول زمني فيما يخص تعزيز قوة العلاقات بين البلدين وخلق أهداف التعاون الوثيق بين أثينا وواشنطن".

وفيما يخص تصريحات " ميتسوتاكيس" بأن اليونان ستقف إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة لمواجهة الأزمة المتصاعدة مع إيران، يري "سيتي ليدز" أن مثل هذه الأمور "تمت مناقشتها على المستوى الدبلوماسي ولم يتم الكشف عنها علنًا".

وقال الخبير الأمريكي: "شبكات الإرهاب الإيرانية الراديكالية، والتي تقاتل في سوريا ولبنان وغزة، قد تؤثر بشكل مباشر على مخاوف المخاطر السياسية في جميع أنحاء شرق البحر المتوسط".

ويرى "سيتي ليدز" أن اليونان كانت في السابق ينظر إليها على أنها تمثل جزءا صغيرا من العلاقات المضطربة بين تركيا ودول حلف الناتو، ولكن الآن ينظر الرئيس ترامب وكبار مستشاريه للأمن القومي إلى اليونان باعتبارها حجر الزاوية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والأمن الدولي في واحدة من أكثر المناظر الطبيعية الجيوسياسية تعقيدًا في العالم.

كما يرى أنه من غير المتوقع أن تصل واشنطن وأثينا إلى اتفاق كامل بشأن القضايا الأمنية لكل منهما، خاصة فيما يتعلق بتركيا، مضيفا: "حتى البنتاجون ليس لديها اتفاق كامل".

ويختتم الخبير الاستراتيجي، حواره بقوله: "القيادة المركزية في الولايات المتحدة أصبحت تنظر إلى تركيا على أنها تمثل مشكلة شديدة الخطورة وستعوق واشنطن في تحقيق أهدافها ضد خصومها من الجماعات الإرهابية المسلحة في إيران وسوريا وغيرها".