تشهد منطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية وتحديدا شارع النبي دانيال تشديدات أمنية من قبل قوات الأمن، استعدادا لافتتاح المعبد اليهودي إلياهو هنابي، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بعد الانتهاء من ترميمه منذ عام ٢٠١٧، طبقا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
فبتكلفة نحو ١٠٠ مليون جنيه، بدأت وزارة الآثار المصرية أعمال الترميم للمعبد اليهودي، لتتضمن التدعيم الإنشائي للمبنى، والترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة، وكذلك العناصر النحاسية والخشبية، وتطوير ايضا نظم الإضاءة الحديثة.
فالمعبد يقع على مساحة 4200 متر مربع، في شارع النبي دانيال وهو يعد من أقدم المعابد اليهودية بالإسكندرية، فيعود تاريخ بنائه إلى القرن 14 ميلاديًا.
وتم تسجيل المعبد فى قوائم الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالقرار الوزارى رقم ١٦ لسنة ١٩٨٧، ويعد من أقدم المعابد التى تم بناؤها في الإسكندرية حيث شيدته الجالية اليهودية سنة ١٣٥٤، لكنه تعرض للتدمير بعد أن شيد نابليون بونابرت حصن «كريتيان» سنة ١٧٩٧.
واسم المعبد اليهودي بالإسكندرية، هو إسم أحد أنبياء بني إسرائيل في العقيدة اليهودية، ويزخر المعبد بأعمدة رخامية مرتفعة ذات أسلوب إيطالي، ومقاعد تسع أكثر من 700 مصل، كما توجد مقاعد إضافية للسيدات في الدور العلوي.
كما أن المعبد يتميز من الخارج بمدخل بارز مرتفع عن سطح الأرض بدرجات من السلالم الرخامية، ويعلو باقى أجزاء الواجهة كتفان يتوسطهما عمودان يحملان القسم العلوى الذى يتكون من عقد نصف دائري، يتوسطه عقد زخرفى، يتكون من عقدين تتوسطهما جامة، ومحاط بعقد نصف دائرى يعلوه خمس أكال نصف دائرية يبرز عنها شكل وردة ثلاثية البتلات، وتعلو ذلك النجمة السداسية وسط زخارف نباتية محورة، فيما يقع بالجهة الجنوبية الغربية مدخل يؤدى إلى الطابق الثانى حيث مصلى السيدات، كما أنه يحتوى على مكتبة مركزية قيمة تحوى نحو ٥٠ نسخة قديمة من التوراة، ومجموعة كتب أخرى يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر.
