بعد أن أصبح نائبا للإسماعيلية.. «عصام» يلغي تعيين «قصير القامة»

تراجع أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، عن قراره بتعيين أسامة مصطفى علي صالح، الذي استنجد بالرئيس عبدالفتاح السيسي ليحميه من «التنمر»، واستجاب نائب المحافظ له أثناء توليه منصب قائم بأعمال محافظة الإسماعيلية، عقب استقالة اللواء حمدي عثمان، ليشعر أسامة وقتها أن حياته ستتغير.

تعود القصة عندما نشرت «الدستور» تقريرًا يوم 25 نوفمبر 2019، بعنوان أسامة «قصير القامة» للرئيس: أصحاب الأعمال يتنمرون بي، وقال خلاله إنه مقيم في قرية 30 يونيو، التابعة لمدينة القصاصين بالإسماعيلية، وإنه مهمش وحياتهم في مهب الريح.

وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لتوفير فرصة عمل له، يستطيع من خلالها توفير مطالب أسرته من مأكل ومشرب، مشيرًا إلى أن جميع أصحاب الأعمال يتنمرون عليه ويرفضون عمله معهم.

وأوضح أن لديه 4 أطفال يعانون من قصر القامة، ويتمنى حصوله على أي عمل ليأكل بالحلال، قائلًا «نفسي أكل عيش أنا وأطفالي بالحلال، وكافة أطفالي أقزام مثلي، وأتمنى أن أجد أي عمل وأحصل على راتب في آخر الشهر حتى أوفر لقمة عيش بالحلال لأولادي، وأشعر أنني بني آدم وسط الناس طبيعي، مثلي مثلهم في المجتمع».

وعقب نشر قصة أسامة، استدعاه المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، في ديوان عام المحافظة لبحث مشكلته، وأمر بتعيينه على الفور عقب استيفاء جميع أوراقه.

ونشرت «الدستور» يوم 26 نوفمبر موضوع بعنوان «الإسماعيلية تستجيب للدستور» وتوفر عمل لمواطن قصير القامة، عقب استجابة المهندس أحمد عصام له، واتجه أسامة لديوان عام المحافظة واستوفى جميع أوراقه، قائلين له ستتسلم وظيفتك خلال 10 أيام، وانتظر أسامة مرور الـ10 أيام وسط بهجة كبيرة، وعقبها اتجه لديوان عام المحافظة عدة مرات منع خلالها من دخول الديوان للسؤال عن موعد استلامه للعمل، وعندما طلب لقاء نائب المحافظ رفض لقاءه، مشيرًا إلى أنهم قالوا له «متجيش هنا غير لما حد يكلمك».

وطالب أسامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل وحل أزمته، ليشعر أنه إنسان طبيعي، وسط المجتمع، ويستطيع أن يوفر لقمة عيش بالحلال لأطفاله.