رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان في مأزق.. شبح الإفلاس الاقتصادي يلوح في أفق سياسي مغلق

جريدة الدستور

يمر لبنان هذه الأيام بأزمة اقتصادية كبيرة وصفها البعض بالأخطر على حياة اللبنانيين، ووصف عدد من الخبراء أن لبنان سيواجه شبح المجاعة عما قريب، ومنذ اندلاع المظاهرات اللبنانية في أكتوبر الماضى ويطالب المتظاهرون بالقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين.

*مظاهرات أمام المصارف اعتراضًا على السياسة المصرفية
تخرج المظاهرات بشكل يومى أمام المصارف اللبنانية للمطالبة بتغيير السياسية المالية، والحصول على أموالهم.

وفي مشهد يتكرر بشكل يومى يخرج العشرات للتجمع أمام أبواب المصارف للحصول على رواتبهم الشهرية وفوائد ودائعهم.

وحددت المصارف اللبنانية مبلغ ثلاثمائة دولار أمريكي كحد أقصى للسحب بالعملة الأمريكية.

وأقدم المحتجون اللبنانيون صباح اليوم الجمعة، على إغلاق الباب الخارجى لمبنى المالية الإقليمية فى منطقة دروس، مرددين شعارات منددة بسلطة المال والسياسة المالية.

واتخذت قوات الجيش اللبنانى إجراءات أمنية مشددة، منعًا لحصول أعمال شغب.

كما نفذ عدد من المحتجين اللبنانيين اعتصام أمام مبنى ديوان المحاسبة في العاصمة بيروت احتجاجا على عدم توقيع العقد بين وزارة الاتصالات وأوجيرو.

*مطالبات بإجراءات اقتصادية جديدة
وطالب المحتجون بتمرير العقود الجديدة بين شركتي الخليوي بمناقصات شفافة بعيدا من المحاصصة.

واعتبر المحتجون أن اعتصامهم يثبت أن ملف التجديد للشركتين تم رفضه لأنه غير قانوني بعد إيقاف الملف من قبل القضاة، داعين إلى طرح العروض على دائرة المناقصات لتدرس بشفافية.

وأكد المحتجون أن لديهم إثباتات عن السرقات في قطاع الاتصالات وان اختيارهم الاعتصام أمام مقر ديوان المحاسبة يعود لخروج عقد التجديد من هذا المكان، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.

*سعر الدولار وعلاقته بتقليل العمالة الأجنبية فى لبنان
أثر سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بشكل كبير حتى على استقدام العاملات الأجنبيات إلى لبنان.

وأكد نقيب مكاتب العاملات الأجنبيات في لبنان علي الأمين، أنه مع بداية الأزمة التى يشهدها لبنان حاليا وعدم القدرة على الدفع للعاملات بالدولار حول البعض الدفع الى الليرة وعلى أساس سعر الصرف الرسمي وهنا حصلت المشكلة.

وأكد الأمين أن بسبب تلك الأزمة أعيد عدد من العاملات ولكن حتى الآن المسألة محدودة، متوقعا أن تتعاظم مع الوقت.

من جانبها، كشفت مصادر من وزارة الشئون الاجتماعية أن أعداد العاملات المنزليات اللواتي دخلن إلى لبنان من مختلف الجنسيات انخفض من 5890 في يوليو 2019 إلى 1966 في ديسمبر الماضي.

*اليونيسف تطالب بحماية الأطفال من تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية فى لبنان
دعت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، الجمعة، لإعطاء الأولوية للأطفال وضمان حمايتهم خلال الأزمة الحالية التي يمر بها لبنان.

وطالبت موكو فى بيان لها، المؤسسات الوطنية والدولية، المجتمع المدني، القطاع الخاص، المجتمعات والأسر أن تعمل الان على حماية الفتيات والفتيان من تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، معتبرة أن الوضع الاقتصادي يشهد تدهورًا ما يزيد من التحديات على جميع الأطفال، خاصة الذين يعيشون ضمن أسر فقيرة.

وأضافت موكو أنه وفقًا للتقديرات المتوافرة، تعيش أسرة من بين كل أربع أسر لبنانية في حالة فقر، وتؤثر الأزمة الحالية سلبا على العديد من الأسر وتطال بشكل خاص الأطفال، ومن المتوقع أن تتفاقم حالة الفقر لدى الأسر المهمشة في لبنان، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وأشارت موكو إلى أن الفقر المتزايد يؤثر على الفتيات والفتيان بطرق عدة، بما في ذلك تغذيتهم، تعليمهم وصحتهم، كما يترك أثرًا طويل الأمد على نموهم العاطفي والاجتماعي وإمكاناتهم ورفاههم في المستقبل.

وأوضحت موكو أن هذه الأزمات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات عمل وزواج الأطفال كما يمكن أن تزيد من خطر تعرض الأطفال لسوء المعاملة والإهمال ويواجه الشباب صعوبة في إيجاد فرص للاستمرار في التعلم وبناء مهاراتهم والعثور على عمل كريم.

وأكدت موكو أن يونيسف تقوم بتعديل استراتيجياتها كي تصل إلى أكبر عدد من الفتيات، الفتيان والشباب الأكثر تهميشا من خلال زيادة البرامج المتكاملة لرفاه الطفل، وزيادة برامج تنمية مهارات الشباب.

وأشارت موكو إلى أنه في السنوات السابقة، واصلت اليونيسف بتقديم البرامج للوصول إلى الأطفال اللبنانيين والمقيمين في لبنان، متابعة "سنواصل العمل مع شركائنا والدول المانحة لتوسيع نطاق برامجنا وتأمين التمويل اللازم للوصول للأطفال المعرضين لخطر الوقوع تحت خط الفقر خلال هذه الأزمة".

*رئيس مصرف لبنان نحتاج للدعم الخارجي
صرح حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، أن المصارف اللبنانية لا تعاني إفلاسا وإن الودائع آمنة لكن البلاد بحاجة للدعم الخارجي لانتزاع نفسها من الأزمة الراهنة، وفقا لوكالة رويترز.

وقال سلامة إن العمل على تأمين استمرارية التمويل للبنان ليس أمرا سهلا، ولبنان بحاجة لدعم خارجي.

وأوضح سلامة أن التمويل قد يأتي من المانحين الأجانب ودول الخليج العربية، لافتا إلى أن التواصل مع صندوق النقد الدولي يقتصر حتى الآن على الدعم الفني.

وكان المانحون الأجانب تعهدوا بتقديم 11 مليار دولار لتمويل مشروعات في لبنان عام 2018، لكنهم علقوا ذلك على تنفيذ إصلاحات اقتصادية أجلتها بيروت منذ فترة طويلة واخفقت في تنفيذها.

وأضاف سلامة فى حواره لتلفزيون "إم.تي.في"، أن الدولة اللبنانية لم تجر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لمعرفة الشروط التي سيضعها.

وأوضح سلامة أن المصرف المركزي لديه سيولة حجمها 31 مليار دولار وإنه مستعد للتدخل لتأمين السيولة المطلوبة لدى المصارف.

وأشار سلامة إلى أن البنك المركزى أعلن بشكل واضح تلبية السيولة المطلوبة للمصارف بالعملتين وهذا أمر استثنائي أن نلبي أيضا بالدولار، متابعا" هذا الأمر يجعلنا نؤكد أنه ليس هناك إفلاس لأي مصرف".

*مباحثات حول الواقع النقدي في البلاد
التقى الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، صباح الجمعة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن الرئيس عون بحث مع سلامة الواقع النقدي في البلاد وعمل المصرف المركزي.

وحضر اللقاء وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي.

*معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إفلاس لبنان وشيكا
وأفاد تقرير سابق لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قدمه أحد خبرائه حول الحالة اللبنانية أمام مجلس النواب الأمريكى بأن إفلاس لبنان بات وشيكا ولن يكون قادرا على دفع رواتب الموظفين في القطاع العام.