رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لعملية «سليماني» ومستقبل الصراع بالعراق

سليماني
سليماني

تتناقل وسائل الإعلام العالمية، الهجمات الإيرانية الأخيرة على قاعدتين أمريكيتين بالعراق في أربيل وعين الأسد، في عملية أسماها الحرس الثوري "الشهيد سليماني"، لكن الأحداث متسارعة والتصعيدات بين الجانبين مستمرة، لا يعرف الجميع الأسباب، الحقائق، الوقائع، وماذا يحدث الآن بالعراق كساحة حرب بين واشنطن وطهران؟

لماذا شن الجانب الإيراني الهجوم في إربيل وعين الأسد؟
أكد الحرس الثوري الإيراني، أنهم أطلقوا الصواريخ انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني الأسبوع الماضي، وذكروا أن اسم العملية هو "الشهيد سليماني" والتي بعدها قام الإيرانيون بدفن جثمانه بعد الانتقام.

وقال الجيش العراقي إنه تم إطلاق 22 صاروخًا في المجمل، منهم 17 على قاعدة عين الأسد، اثنان منها لم تنفجر، وخمسة أخرى سقطت على مطار أربيل الدولي، وقدر المسؤولون الأمريكيون العدد الإجمالي بشكل طفيف عند 15 أصابت عين الأسد، وواحد أصاب أربيل، وفشل الأربعة المتبقين.

وأصابت تلك الصواريخ، قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق - التي زارها ترامب في ديسمبر 2018 - وقاعدة أربيل في كردستان العراق – وانطلقت الصواريخ حوالي الساعة 5.30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، و1.30 صباحًا بالتوقيت المحلي بالعراق، وهو نفس التوقيت الذي قتل فيه سليماني

التحذيرات والخسائر
وقال البنتاجون إن الصواريخ "أطلقت بوضوح من إيران" لاستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، وقال مسؤول أمريكي إنه لم ترد أي تقارير فورية عن الخسائر الأمريكية، رغم أن المباني لا تزال قيد البحث، وعلى جانب آخر، قال المسؤولون العراقيون إنه لم تقع إصابات بين قواتهم.

وقال مسؤول عسكري إن أنظمة الإنذار المبكر في الولايات المتحدة كانت قادرة على التقاط إطلاقات الصواريخ الإيرانية، مما يسمح للقوات في قاعدة عين الأسد بالتدافع بحثًا عن غطاء أثناء سماع صفارات الإنذار.

وقال رئيس الوزراء العراقي إن إيران حذرته مقدمًا من أن الهجوم سيبدأ "قريبًا"، وأن الولايات المتحدة أخبرته أيضًا عند بدء الإطلاق.

فيما أكد الرئيس دونالد ترامب أن "كل شيء على ما يرام" و"جيد حتى الآن"، في تغريدة بعد ساعات من الهجوم، ولكن لم يصدر البنتاجون بعد تقريرًا رسميًا عن الأضرار والخسائر.

في حين قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إن بلاده وجهت "صفعة" في وجه القوات الأمريكية، وبحسب ما ورد قال فيلق الحرس الثوري إن خامنئي كان شخصيًا في مركز التحكم الذي ينسق الهجمات.

الخطط المستقبلية للتصعيدات بين الطرفين
لم تكشف إيران سوى القليل عن خططها المستقبلية للمعركة، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن تتضمن هجمات من قبل الميليشيات التي تعمل بالوكالة مثل القوات والميليشيات التي قادها سليماني، كما تعهد حزب الله المدعوم من إيران باستهداف القوات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران "اتخذت وأكملت إجراءات متناسبة في الدفاع عن النفس"، وحذر من أن بلاده "ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان"

ومنذ الهجوم نشر سلاح الجو الإيراني عدة طائرات مقاتلة للقيام بدوريات في مجاله الجوي، وفقًا للتقارير كما حذرت إيران الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من الانتقام.

وعلى الجانب الآخر، واستجابة للتهديدات والإجراءات الإيرانية، اتخذت وزارة الدفاع جميع التدابير المناسبة لحماية الموظفين والشركاء، وجاء في بيان صادر عن البنتاجون أن هذه القواعد كانت في حالة تأهب قصوى بسبب دلائل على أن النظام الإيراني يخطط لمهاجمة قواتنا.

أنواع الصواريخ المستخدمة
وفقًا للتلفزيون الإيراني، فإن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت من صواريخ فاتح 110 الباليستية، التي يتراوح مداها 186 ميلًا أو 300 كيلومتر، وهي تستطيع ان تحمل رأسًا حربيًا بدقة 500 رطل، وتشير التقارير أيضًا إلى أن صاروخ Qiam-1 قد تم استخدامه أيضًا، وهو صاروخ باليستي قصير المدى أنتجته إيران، ويمكنه التوجه لمسافة 500 ميل وحمل رؤوس حربية 750 رطلًا.

تحركات الإدارة الأمريكية والكونجرس فور الهجمات
قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي جراهام ليلة الثلاثاء إن الضربات الصاروخية كانت "عمل حرب" وقال إن ترامب لديه كل القوة والتفويض الذي يحتاجه للتصرف، مضيفا "يتمتع الرئيس بجميع الصلاحيات التي يحتاجها بموجب المادة الثانية للرد".

ومن جانبها غردت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قائلة أن الولايات المتحدة، وكذلك بقية العالم، "لا يستطيعون تحمل الحرب".

وشوهد وزير الدفاع مارك إسبر ووزير الخارجية مايك بومبيو وهم يصلون إلى البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من اندلاع أنباء الضربات.