رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول تعليق من البيت الأبيض على استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية بالعراق

جريدة الدستور

علق البيت الأبيض على القصف الصاروخي الذي استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية عين الأسد بالعراق، وأعلنت إيران أن الحرس الثوري هو الذي نفذ الهجوم ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني.

وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتبع الموقع عن كثب مع فريقه للأمن القومي بعد الهجوم على قاعدة عين الأسد بالعراق، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي علم بالقصف بعد حدوثه على الفور، وفقًا لقناة "العربية".

وأعلن مصدر أمنى عراقي استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق بـ9 صواريخ، حسبما أفادت "سكاى نيوز" في نبأ عاجل.

وتعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار غرب العراق والتي تضم غالبية القوات الأمريكية المتمركزة في العراق لهجوم صاورخي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا الهجوم الصاروخي، الذي لا يزال مستمرًا، بعد نحو 24 ساعة فقط من ارتباك أمريكي مع إعلام الانسحاب من العراق ثم نفيه من قبل البنتاجون.

وسحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق؛ تخوفًا من هجمات جديدة على قواعدة عسكرية سبق أن طالها 15 هجومًا صاروخيًا منذ نهاية أكتوبر.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليماني.

وأضاف البيان: "أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".

وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.

وقُتِل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات "الحشد الشعبي العراقي"، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.

ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".

وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.

وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".