رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكميم وإغلاق صحف.. أردوغان قائد قمع الصحفيين في تركيا

أردوغان
أردوغان

"قمع.. اعتداء بدني.. وحبس".. هكذا تبدّل حال العاملون في بلاط صاحبة الجلالة بين ليلة وضحاها في تركيا، حيث وجد الصحفيون أنفسهم فجأة قابعون في السجون، يدفعون ثمن تغطيتهم لمظاهرات خرجت تطالب بإنقاذ البلاد من بطش أردوغان، وكأن عملهم الصحفي أصبح من الكبائر.

"أزمة إلغاء اشتراك صحيفة معارضة"
لم يكن حال الإعلام والصحافة في عهد الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان على ما يرام، بل شهد أسوأ لحظات الصحافة في تاريخها، وليس أدل على ذلك من إلغاء وكالة الأنباء التركية "الأناضول"- والتي تديرها الدولة- اشتراك جريدة المعارضة "سوزكو"، بعد خلاف حول التغطية الإخبارية، لتخرج الصحيفة المعارضة اليوم في عنوان رئيسي تعتذر عن نشر الأخبار الخاصة بأردوغان ومؤسساته بعد إلغاء الوكالة اشتراكها.

أزمة الصحيفة المعارضة "سوزكو" جاء بعد انتقادها تقارير الوكالة عن أحكام السجن الصادرة بحق الصحفيين الذين يعملون لصالح جريدة سوزكو بتهمة مساعدة منظمة إرهابية، حيث تضمنت تقارير الأناضول باللغة الإنجليزية عن محاكمة صحفيي جريدة سوزكو تصريحات من شهود "مجهولي الهوية"، لم تكن موجودة في التقرير التركي للوكالة، وفقًا لجريدة سوزكو.

"تركيا تتصدر معدلات الدول التي تقمع الصحفيين"
لجنة حماية الصحفيين، التابعة للمنظمات الأوروبية، كشفت عن الدول الأعلى عالميًا في عدد الصحفيين المسجونين هذا العام، حيث ذكرت أن تركيا من البلدان الأكثر قمعًا للصحفيين، إذ سجنت 47 صحفيًا في 2019 مقارنة مع 68 في العام الماضي.

واحتلت تركيا المركز الثاني بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية، وشهد عام 2016 سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذه القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفيًا سجينًا.

"حبس 120 صحفيًا في سجون أردوغان"
رصدت 8 منظمات صحفية عالمية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، انتهاكات النظام التركي لحقوق الإنسان، معلنًا عن وجود 120 صحفيًا تركيًا في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووصف التقرير، أوضاع الصحفيين الأتراك بـ"وصمة عار كبيرة في سجل حقوق الإنسان في تركيا"، راصدًا 9 بنود تخص حريات الصحافة في أنقرة، من بينها تحكم النظام الحاكم في أغلب الصحف التركية.

"إغلاق الصحف التركية"
لم يقتصر بطش أردوغان عند هذا الحد، بل أغلقت السلطات التركية 5 وكالات أنباء و62 صحيفة و19 مجلة و34 إذاعة راديو و29 قناة تليفزيونية و29 بيت نشر وتوزيع بموجب مراسيم حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب على أردوغان، كما ألغت السلطات التركية 620 بطاقة صحفية و34 بطاقة صحفية برلمانية وجوازات سفر بعض الصحفيين.