رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن ترفض منح وزير خارجية إيران تأشيرة لحضور اجتماع مجلس الأمن

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

رفضت الولايات المتحدة منح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأشيرة دخول البلاد، لحضور اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر الخميس.

وقالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية نقلًا عن 3 مصادر دبلوماسية، أن ظريف طلب الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة قبل أسابيع لحضور الاجتماع، الذي سيكون الأول في مجلس الأمن بعد مقتل قاسم سليماني القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني.

وقتل «سليماني» إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين بارزين، فجر الجمعة، في غارة أمريكية نفذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أعلنت الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت الوزارة في بيان: «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل»، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بقتل «سليماني».

وأضاف البيان: «أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم».

وعقب إعلان نبأ مقتل «سليماني»، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.

وقُتِل «سليماني» وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.

ويأتي مقتل «سليماني» وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«انتقام مؤلم» على خلفية مقتل «سليماني»، وتقدم بالتعازي لأقاربه والشعب الإيراني، وقال: «إن عمل ونهج قائد فيلق القدس لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا».

وأكد «خامنئي» أن انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل «سليماني».

وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل «سليماني»، وقال في بيان: «الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة».