رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «الليبية الإفريقية للطيران» يكشف كيف استغلت الميليشيات المطارات المدنية لتهريب المسلحين (حوار)

عز الدين المشنون
عز الدين المشنون

كشف الجيش الوطني الليبي خلال الأيام الماضية عن نقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة من قبل قطر وتركيا إلى ليبيا عبر العديد من الوسائل على رأسها الطيران المدني مستغلا حصانة الطائرات المدنية، وأكد أنه سيتم استهداف أي طائرات مدنية تقل معدات عسكرية أو إرهابيين إلى ليبيا، بعد نجاح الجيش الليبي في منع وصول المقاتلين والإرهابيين الأجانب عبر السواحل البحرية وكذلك عبر البر من دول الجوار الليبي.

وفي حوار خاص لـ"الدستور" أوضح "عز الدين المشنون" رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الإفريقية للطيران القابضة، أن الميليشيات المسلحة استغلت المطارات المدنية الواقعة تحت سيطرتها لنقل الإرهابيين إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الحظر الجوي الذي فرضه الجيش الليبي منع بشكل كبير وصول هؤلاء إلى ليبيا، وإلى نص الحوار.

• ما هي أبرز الاستراتيجيات التي اتبعتها تركيا لتهريب المقاتلين والإرهابيين الأجانب عبر الطيران إلى ليبيا؟
- استخدمت تركيا المطارات التي تحت سيطرة حكومة الوفاق غير الشرعية وتعتبر مغتصبة ومن بينها مطار مصراتة الدولي ومطار معيتيقة، لأن حكومة الوفاق استولت على طرابلس واستولت على إدارة شركة الخطوط الليبية الجوية والخطوط الجوية الأفريقية، ونحن غير مسئولين عن هذه الأطقم الجوية ونصحنا الأطقم الجوية بعدم التعامل مع الحكومة غير الشرعية برئاسة السراج.

• هل استطاع الجيش الليبي السيطرة على المطارات والطائرات التي تقوم بنقل الإرهابيين إلى ليبيا؟
- الجيش الليبي الآن في تقدم مستمر، فقد سيطر على المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية بما يعنى ثلاث أرباع ليبيا تحت يد القوات المسلحة الليبية المدعومة من مجلس النواب الشرعى فى والحكومة برئاسة السيد عبد الله الثني، وهذه القوات الآن في طور السيطرة على العاصمة طرابلس التي استغلت من قبل المليشيات والإرهابيين سيطروا على السفارات والمقار الرئاسية والسيادية فيها لفرض هيمنتهم وفرض سياستهم على باقي الدولة الليبية ولكن مازالت هناك بعض المناطق في العاصمة ومدينة مصراتة وبعض المدن الصغيرة لم يتم استعادتها لكن سنحررها قريبا.

• ما هي أبرز الشركات الأجنبية التي استخدمتها تركيا في نقل الإرهابيين إلى ليبيا؟
- لا نعلم هذه الشركات الأجنبية وليس لدي إحصائية أو معلومة دقيقة بخصوص هذه الشركات ولكن في إطار وظيفتي كرئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة والتابعة للحكومة الحكومة الليبية المؤقتة أعلن هنا بأننا غير مسؤولين عن هذه الطائرات والطواقم الجوية التي تقوم بهذه الرحلات المشبوهة، وكررنا عدة مرات وحذرنا الأطقم الجوية بأنه سوف تكون هناك مسؤولية قانونية عن مساعدتهم ومشاركتهم عن هذه الرحلات المشبوهة.

• هل أثر فرض حظر الطيران الذي فرضه الجيش على حركة الطيران المدني بليبيا؟
- نعم هناك بعض التأثيرات فالبعض من الليبيين وغيرهم يعاني من خسائر مهولة لأنه بسبب الحظر الجوي لا يستطيعون الذهاب بالخطوط الليبية ولا الخطوط الإفريقية إلى جدة أو عمان أو الإسكندرية. ولكن في هذا الوقت قامت المجموعات الإرهابية المتطرفة باختطاف الطائرة الجوية الوحيدة التي تمتلكها المنطقة الشرقية وموجودة الآن في مصراتة وناشدناهم مرارا بإطلاق الطائرة والى الآن لم يسلموها لنا.

• هل هناك خطط معينة لإعادة تأهيل وإدارة المطارات التي كانت بحوزة الجماعات الإرهابية وحكومة الوفاق؟
- في الحقيقة لدينا عدة خطط ومشاريع من أجل تطوير قطاع الطيران الليبية، فشركة الخطوط الجوية الليبية تأسست سنة 1964، قبل تأسيس دولة قطر التي تدعم الإرهاب في بلدنا، فهذه الشركة العريقة يجب أن نهتم بها ولدينا عدة خطط وعدة مشاريع تدريبية واستراتيجية لتطويرها وإعادتها كأحد عمالة شركات الطيران على مستوى القارة الأفريقية.

• ما هي أبرز الطرق الأخرى التي لجأت إليها تركيا والوفاق لتهريب السلاح والمقاتلين الأجانب؟
- هناك عدة طرق يمكن استخدامها مثل السفن والطائرات التركية ولكن هذه الأمور لدى الأجهزة الأمنية.