رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صوفا» و«الخروج».. تعرف على اتفاقيتي الوجود الأمريكي بالعراق

البرلمان العراقى
البرلمان العراقى

أصدر البرلمان العراقى مساء الأحد، عدة قرارات تتعلق بوجود القوات الأجنبية فى الأراضى العراقية وعلى رأسها القوات الأمريكية.

وصوّت البرلمان اليوم، على إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع ​قوات التحالف الدولي​، وصياغة قرار نيابي يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في البلاد.

وبالنسبة إلى الاتفاقيات التي تنظم الوجود العسكري الأمريكي في العراق، فقد عقدت بغداد اتفاقيتين مع الولايات المتحدة حول الوجود العسكرى فى الأراضى العراقية.

• الاتفاقية الأولى تعرف باتفاقية صوفا، تضمنت هذه الاتفاقية تحديد الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأمريكية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها من العراق، كما تضمن حماية القوات الأمريكية.

وقع على هذه الاتفاقية وزير الخارجية العراقي آنذاك، هوشيار زيباري، والسفير الأمريكي ريان كروكر في عام 2008.

وبموجب هذه الإتفاقية، تم الانسحاب الأمريكي من العراق وتسلمت القوات العراقية أمن البلاد، فيما تمركزت القوات الأمريكية في مراكز ومساحات متفق عليها.

كما نصت الاتفاقية على إشراف السفارة الأمريكية على القوات الأمريكية، كما ضمنت اعتراف واشنطن بسيادة العراق، وأتاحت لبغداد طلب خروج القوات الأمريكية في أي وقت، كما أتاحت في المقابل لواشنطن سحب قواتها في أي وقت.

تعهدت واشنطن الاستجابة لطلب بغداد والقيام بإجراءات في حال المخاطر الأمنية، كما تعهدت بالاستجابة لطلب بغداد وتدريب وتسليح القوات العراقية لمكافحة الإرهاب وعدم استخدام أراض ومياه وأجواء العراق لشن هجمات ضد دول أخرى.

وكان هناك تباين بين القوى السياسية فى العراق على تلك الإتفاقية، فكانت هيئة علماء الملسمين ضد هذه الإتفاقية، ومعها القائمة العربية، والحزب الإسلامى فى العراق فيما أيد التحالف الكردستانى.

• الاتفاقية الثانية وهى اتفاقية "خروج القوات الأمريكية من الأراضى العراقية" ووقعت 2011 فى فترة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، ووضعت لجدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وواجه الاتفاق معارضة شديدة، بسبب صعوبة إقراره حيث واجهة صعوبة في تمريره وقراءته في مجلس النواب العراقي عندما حدثت مشادات بالأيدي لحظة قراءته.

وحصل الاتفاق على تأييد ثلث جبهة التوافق السنية والأحزاب الكردية وحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بينما عارضه التيار الصدري من خلال كتلتهم الصدرية في البرلمان والقائمة العراقية الوطنية بقيادة إياد علاوي وحزب الفضيلة وجبهة الحوار الوطني بقيادة صالح المطلك.