حكايات 5 محاولات لاغتيال إحسان عبدالقدوس.. «القذافي أمر بقتله»
تعرض الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس لـ5 محاولات اغتيال في حياته، وذلك بسبب مواقفه السياسية من قضايا الفساد، لكن بعض المحاولات كانت غامضة لم يكشف عن أسبابها.
المحاولة الأولى التي تعرض لها الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس للاغتيال، كانت بسبب مقالة سياسية هاجم فيها الأمير عباس حلمي الثاني، واتهمه بالفساد، ونجا من تلك المحاولة دون عواقب وخيمة يتضرر منها.
أما المحاولة الثانية فكانت بعد نشرة مستندات تؤكد تورط القصر الملكي في صفقات أسلحة فاسدة عقب حرب 48، وذلك بعدما أمده بعض الضباط بمجموعة من المستندات تثبت ذلك، واتهم فيها الأمير عباس حليم عضو الأسرة الملكية، فتعرض إثر ذلك لمحاولة اغتيال عقب خروجه من أحد مطاعم وسط البلد بالقاهرة عام 1951، حيث تعرض له أحد الأشخاص من الخلف بآلة حادة سببت له جرحًا قطعيًا بالرأس والجبهة، حسبما روى محمد عبدالقدوس ابن الكاتب الراحل في برنامج "حكاية وطن".
وكانت المحاولة الثالثة بسبب عمله كـ"صحفي"، بعدما توجه لتغطيته حادث الاعتداء على منزل مصطفى النحاس باشا لجريدة "الزمان المسائية"، فتعرض له شباب حزب الوفد يقصدون قتله، وأنقذته زوجة عبدالعزيز البدراوي التي خرجت من شقتها ومعها أولادها وصرخت في شباب الوفد، وجذبته إلى داخل الشقة وأغلقت الباب، وظل شباب الوفد خارج المنزل حتى آخر الليل مهددين "إحسان" بالقتل، فاضطر للهرب من فوق سطوح العمارة من بيت إلى آخر حيث نزل إلى شارع قصر العيني.
المحاولة الرابعة كانت بأوامر من الرئيس الراحل معمر القذافي، بعد سلسلة مقالات كتبها إحسان عبدالقدوس تنتقد سياساته، لكن قوات من أمن الدولة، فرضت الحراسة أمام منزله لحمايته، حسبما روى ابنه الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس لبرنامج"8 الصبح" على قناة "dmc".
الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس ابن الكاتب الراحل، روى تفاصيل محاولة الاعتداء الخامسة لوالده والتي كانت على يد طالب ألماني الأصل، حاول قتله بالسيارة أمام منزله بالزمالك، ونجح في إصابته بكسور عديدة وارتجاج في المخ، وكانت هى الأخطر في حياة الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس، وحسبما ورد في تقرير عن محاولات اغتيال الكاتب الراحل بمجلة "أكتوبر" 1990، أن الشائعات ترددت وقتها بأن مراكز القوى كانت وراء الحادث، وعلى الرغم من قرار النيابة العامة بالتحفظ على هذا الطالب، إلا أنه خرج من مصر عن طريق شخصية كانت ذات نفوذ كبير وقتها.
