رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيارة التشييع» تثير الجدل في جنازة سليماني

جريدة الدستور

خطفت السيارة التي نقلت جثماني القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبوالمهدي المهندس، الأضواء، خلال مراسم تشييعهما في بغداد، السبت.

وحسبما أفاد موقع "سكاي نيوز عربية"، انتشرت صورة الشاحنة "بيك أب" التي نقلت الجثمانين وسط بغداد، وهي من نوع شيفروليه أميركية الصنع، الأمر الذي أثار السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسارت شاحنة "بيك أب" شيفروليه سيلفرادو الأميركية مزينة بصور سليماني والمهندس، وسط حشود من المناصرين في بغداد، مع اعتلاء هتافات "الموت لأميركا".

وأصبحت لقطة مقدمة الشاحنة بشعار شيفروليه الذهبي الشهير، وسط الحشود، الأبرز خلال التشييع، وذلك لأنها تمثل تناقضا ملفتا بين سخط المشيعين على الولايات المتحدة، بعد تنفيذها عملية جوية قتلت القياديين فجر الجمعة، وبين استخدامهم أحد أبرز منتجات الصناعة الأميركية، سيارة شيفروليه، لعملية تشييع المقتولين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليماني.

وأضاف البيان: "إن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وإن سليماني وفيلق القدس التابع له مسئولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".

وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.

وقُتِل سليماني وأبومهدي المهندس، نائب قائد قوات "الحشد الشعبي العراقي"، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.

ويأتي مقتل سليماني وأبومهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".

وأكد خامنئي أن "انتقاما مؤلما سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.

وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وإن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".