رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي: لا تصوتوا على إرسال قوات إلى ليبيا وحكموا ضمائركم

أردوغان
أردوغان

دعا الكاتب الصحفي التركي، أورهان أوغور أوغلو، البرلمان التركي بعدم التصويت على إرسال قوات إلى ليبيا، في مقال نشر على بصحيفة "يني تشاغ" التركية المعارضة، اليوم الخميس، تحت عنوان ساخر "دعونا لا نتعلم من دروس سوريا ونذهب إلى ليبيا".

وقال أورهان موجها مقاله للبرلمان التركي "خذ درسا، صوت بـ"لا"، وتذكر شريط التدخل التركي في سوريا، الذي أدخل البلاد في مستنقع كبير لا تزال تتضرر منه تركيا وسوريا حتى الآن".

وأضاف: "في البرلمان اليوم وأثناء بحث إرسال قوات تركية إلى ليبيا، تذكر كنائب أن تركيا ستدخل إلى مستنقع جديد، ونحن لم نتخلص بعد من كارثة المستنقع السوري الذي يصيب البلاد، ولذلك عند استخدامك صوتك خذ رأي ضميرك وقم بتقييم الأمر، لا تكون مسؤولًا عن تدهور الأوضاع في ليبيا، ولا تكن مسؤولا عن سقوط ضحايا من المحاربين الأتراك، فقط قم بالتصويت بـ"لا".

وأوضح أورهان في مقاله كيف أدى التدخل التركي في سوريا إلى تدهور الأوضاع فيها منذ الموقف العدائي حول عبد الله أوجلان، عندما هددت تركيا بشن حرب على سوريا، ما لم تنه إقامته وتوقف دعمها لحزبه، حيث كان أول زعيم للحزب الكردستاني، ورضخت سوريا في نهاية المطاف للضغط التركي، وغادر أوجلان سوريا في أكتوبر 1998.

واستطرد أورهان قائلا، أن بعد ذلك كان هناك فترات سلام بين تركيا وسوريا، إذ قام الرئيس التركي الراحل أحمد نجدت سيزر في عام 2000، بالمشاركة في جنازة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وزار بعدها الرئيس الحالي بشار الأسد تركيا عام 2004 في زيارة رسمية إلى تركيا، لأول مرة في تاريخ سوريا، جاء رئيس دولة إلى أنقرة، وفي ديسمبر 2004، زار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان آنذاك دمشق.

وأردف: بعدها زار أحمد نجدت سيزر سوريا في أبريل 2005، وفي أغسطس 2008، زار بشار الأسد وزوجته تركيا لقضاء عطلة، وفي 27 أبريل 2009، جرت مناورة مشتركة بمشاركة جيوش البلدين، وقال رئيس الأركان العامة إلكر باشبوج، أن المناورات كانت مهمة، وفي عام 2009، عقد اجتماع وزاري مشترك في دمشق أثناء إزالة التأشيرات بين البلدين، وقام الرئيس السابق عبد الله جول بزيارة إلى دمشق في 15 مايو 2009.

وأشار إلى زيارة أخرى لبشار الأسد إلى تركيا في عام 2010 ومؤتمره الصحفي مع أردوغان والذي قال فيه أنهما تباحثا في القضايا بين البلدين، وفي 17 يناير 2011 زار أردوغان سوريا، ولكن في 15 مارس 2011 والذي يعتبر بداية للحرب الأهلية في سوريا، لم تجعل البلدين حليفين، بل اصبحا أعداء.

وتابع أورهان، في عام 2011، التقى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو بالأسد، ورفض أردوغان طلب الأسد بعدم فتح أبوابه للمنشقين السوريين، وقال أردوغان "لا يمكننا إغلاق أبوابنا"، وقال أردوغان في 6 أغسطس 2011، "لا نعتبر قضية سوريا قضية خارجية، القضية السورية هي قضية داخلية بالنسبة لنا، لقد قمت بـ 61 زيارة إلى سوريا حتى الآن، وأخيرًا، حذرنا سوريا ووافقنا على خريطة طريق من 14 نقطة، ولم تحقق أي منها" وكان ذلك خطابا واضحا يطلب أردوغان فيه بشار بالتنحي.

ومن بعدها حاول أردوغان أن يتدخل عسكريا في سوريا، وكان قبر سليمان شاه، ذريعة لأردوغان، حيث أرسل قوات تركية لمحيط قرية آشمة السورية، وسيطرت على قطعة أرض بالمنطقة ورفعت العلم التركي عليها، تمهيدا لنقل رفات سليمان شاه إليها.

واختتم أورهان، مقاله بكل الاعتداءات التركية في سوريا، في 24 أغسطس 2016، تم إطلاق عملية "درع الفرات"، وقال أردوغان، عنها أنه يريد انهاء "إرهاب الدولة، وسيادة الأسد الوحشية لإنهاء هناك، دخلنا هناك"، وفي 29 مارس 2017 تاريخ عملية الفرات الدرع، وفي عام 2017 دخل الجيش التركي وإدلب في 16 مراقبة ونقطة مراقبة، وفي 20 يناير 2018 تم إطلاق "عملية غصن الزيتون"، وفي 9 أكتوبر 2019، بدأت "عملية نبع السلام"، وتوقفت العملية العسكرية نتيجة لخطاب الرئيس الأمريكي ترامب بالتهديد والإهانة لأردوغان.