«اتعذبت من قسوة الشارع».. خالد يروي تفاصيل 31 عامًا داخل صندوق حديدي
بعد سنوات معاناة وحرمان في الشارع لما يجد فيها من يحنو عليه، اتخذ من الرصيف بيتًا له، حيث يعيش داخل بيت حديدي في ميدان التحرير بالقاهرة، إنه «خالد مصطفى رجب» شاب يبلغ من العمر 46 عامًا، منها ٣١ في الشارع، بعد وفاة والديه.
تكفل برعايته صاحب كشك بيع صحف أمام سنترال باب اللوق، وسمح له بالإقامة داخل صندوق حديد ويغلق أحد أفراد أمن السنترال عليه حتى الصباح، عاش حياة أليمة بعد انفصال والديه، ما جعله يتخذ من الشارع مأوى له.
في البداية قال خالد: «تعذبت كثيرًا في حياتي من قسوة الشارع والظروف الصعبة التي تعرضت لها، كنت أحد مصابي ثورة 25 يناير بحكم تواجدي في الشارع، وأصبت بطلق ناري في قدمي وأحصل على معاش مصابي الثورة».
وعن توصله لفريق التدخل السريع، قال لـ«الدستور»: «أحد موظفي السنترال أعطاه رقم الخط الساخن للفريق»، لافتًا إلى أنه عندما جاء فريق التدخل السريع قبل ذلك رفض الذهاب معهم، وأن ما جعله يوافق هو البرد القارص الذي يتعرض له يوميًا.
وأضاف أنه اعتاد على حياة الشارع، ويبدأ يومه من الساعة السادسة صباحًا، ثم يتناول وجبة الإفطار في تمام الساعة الثامنة، ويشاهد التليفزيون ويتجول في حديقة الدار.
وتلقى فريق التدخل السريع بلاغًا عن وجود شاب أربعيني يعيش في الشارع، ويتخذ من صندوق حديدي مأوى له وعلى الفور توجه الفريق لمكان الشاب.
وأوضحت التضامن أن الفريق نجح في إقناعه بالنزول في إحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة وتم استقباله بدار عقيلة السماع للرعاية بحلوان ليتلقى كل أوجه الرعاية، وإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع مرة أخرى.
