رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكحوليات وإقامة المشجعين.. 4 تساؤلات تشكك في استضافة قطر مونديال 2022

جريدة الدستور

عرض موقع "كوارتز" الأمريكي عدد من التساؤلات التي تثير الشكوك حول قدرة قطر على استضافة الحدث الأبرز عالميًا وهو كأس العالم لكرة القدم 2022، لافتًا إلى أن البطولة في قطر قد لا تكون ممتعة بسبب عدد من الأمور التي ينبغي الاستفهام حولها قبل انطلاق البطولة.

وذكر الموقع الأمريكي في تقرير له، إن الدورة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية، شكلت أهمية مختلفة بسبب استضافتها في قطر مشيرًا إلى أن هذه البطولة كانت بمثابة تجربة لاختبار قدرة قطر على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، باعتباره الحدث الأكثر شعبية في العالم.

"تناول الكحوليات"
وأشار التقرير إلى أن أحد الأمور العالقة التي تعد محط تساؤلات كثيرة، هو كيفية تعامل قطر باعتبارها دولة عربية محافظة مع توفير المشروبات الكحولية بأسعار معقولة للجماهير الأجانب.

وأضاف الموقع، أنه على الرغم من حظر المشروبات الكحولية في الملاعب خلال كأس العالم للأندية آواخر العام الماضي، إلا أن قطر خصصت منطقة للراغبين في تناول هذه المشروبات خارج الملاعب بأسعار مخفضة.

"إقامة المشجعين"
وأوضح التقرير أن أحد التساؤلات المهمة الأخرى، تكمن في أماكن إقامة المشجعين المتوقع حضورهم بأعداد كبيرة إلى البطولة، إذ يوجد أقل من 40 ألف غرفة فندقية في قطر، بينما يخطط المنظمون لاستيعاب 70 ألف غرفة قبل انطلاق البطولة، ومن المتوقع أن يصل أكثر من مليون شخص لمتابعة المونديال الذي يستمر لمدة شهر كامل.

وقال الموقع، إن المخاوف المتعلقة بسكن المشجعين، دفعت المسؤولين القطريين بالفعل إلى التواصل مع منظمي مهرجان "جلاستونبري" الموسيقي البريطاني للنظر في إمكانية بناء خيام صحراوية لاستيعاب الزوار.

كما وقعت الحكومة القطرية صفقات لاستئجار سفن فاخرة قد تستوعب ما يصل إلى 40 ألف شخص على مدار البطولة، فيما أعرب المسؤولون عن مخاوفهم من تحول هذه الرحلات إلى رحلات بحرية، خاصة إذا تأهل فريق إنجلترا.

"البنية التحتية"
الأمر الثالث الذي تطرق له التقرير هو البينة التحتية لقطر، إذ تقوم الدولة الخليجية ببناء سبعة ملاعب جديدة قبل مونديال 2022، يتسع كل منها لعشرات الآلاف من الأشخاص، لافتة إلى أنه لأول مرة ستقام البطولة في فصل الشتاء لتجنب درجات الحرارة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية.

"حقوق العمال"
ونوه التقرير إلى الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها قطر بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان منذ الفوز بتنظيم البطولة، إذ توفي مئات العمال المهاجرين الذين يشكلون حوالي 90 ٪ من سكان الدولة الخليجية خلال بناء مشاريع البنية التحتية الضخمة للألعاب.

وعلى الرغم من تزايد عدد الوفيات إلا أن قطر لم تؤكد إلا ثلاث حالات فقط، فيما دفعت الانتقادات السلبية الحكومة القطرية إلى إجراء عدد من الإصلاحات على قوانين العمل.

"هل قطر تستحق؟"
وتساءل موقع "كوارتز" في ختام تقريره حول مدى أحقية قطر بهذا التنظيم، لافتًا إلى قطر أنفقت ما يقرب من 200 مليار دولار على تنظيم البطولة، بينما أنفقت روسيا أكثر من 11 مليار دولار خلال استضافتها للبطولة عام 2018، واختتم التقرير قائلًا: "سواء كانت الكلفة مالية أو غيرها فسوف ننتظر لنرى ما إذا كان الأمر يستحق كل هذا العناء".