عكس التوقعات.. «اميلويد» لا يسبب الزهايمر
عرف العلماء لعقود من الزمن أن مرض الزهايمر يترافق مع تراكم كتل البروتين الأميلويد بين خلايا الدماغ، لكن دراسة جديدة أظهرت أن الاستراتيجية قد تكون خاطئة.
ووجد الباحثون - الذين نشروا تقريرا في مجلة طب الأعصاب - أن الانخفاضات المبكرة في الذاكرة والتفكير التي تظهر لدى مرضى الزهايمر تميل إلى الحدوث قبل ظهور لويحات الأميلويد في المخ وليس بعدها.
وأوضح كيلسي توماس الباحث في كلية الطب جامعة (نيويورك) "بحثنا كان قادرا على اكتشاف تفكير خفي واختلافات في الذاكرة لدى المشاركين في الدراسة، وكان لدى هؤلاء المشاركين تراكم أميلويد أسرع في فحوصات المخ مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن الأميلويد قد لا يأتي بالضرورة أولا في عملية مرض الزهايمر".
وقال توماس - الذي يجري الأبحاث في نظام سان دييجو للرعاية الصحية - إن "الكثير من الأبحاث التي تستكشف العلاجات الممكنة لمرض الزهايمر ركزت على استهداف الأميلويد، ولكن بناء على النتائج التي توصلنا إليها، ربما يحتاج هذا التركيز إلى التحول لأهداف أخرى محتملة".. هذه ليست أول إشارة إلى أن لويحات الأميلويد قد لا تسبب مرض الزهايمر.
ومن جانبه، قال الدكتور ديفيد كنوبمان، أستاذ علم الأعصاب في مايو كلينك في روتشستر، مينيسوتا في ذلك الوقت، إن هذه النتائج السلبية تمثل دليلا قويا على أن تقليل الأميلويد هو الهدف الخطأ".
وأضاف "لقد ضربوا الهدف ولكن الناس ازدادوا سوءا باستمرار، سواء من حيث بنية الدماغ أو الإدراك العقلي".. وشوهدت نتائج سيئة مماثلة مع دواء آخر يركز على الأميلويد، أيجودانوماب. وقد تم إيقاف الدراسات على الدواء في وقت سابق من هذا العام لأنه لا يبدو فعالا.