رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يعاني «شلل الأطفال».. بائع في طنطا يتحدى الصعاب

جريدة الدستور

خلال مرورك بشوارع مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، سيقابلك بائع المناديل وبعض الحلويات الخفيفة المتنقل على دراجته المُجهزة للمعاقين، فهو يطوف شوارع المدينة بحثًا عن الرزق الحلال حتى يصل لمكانه الذي يقف فيه أغلب أوقات اليوم وهو منتصف شارع البحر بمدينة أبناء السيد البدوي قبل مسرح قصر ثقافة مدينة طنطا.

"الدستور" التقت أشرف حسين الصاوي، 45 سنة، من سكان شارع الحلو، بمدينة طنطا، وهو من ذوي الهمم، ويعاني من شلل أطفال، لازمه منذ ولادته وأفقده القدمين، وصعوبة في تحريك يديه، واختار أشرف أن يخرج الشارع بحثًا عن الرزق الحلال وطمعها في الحصول على دخل يغنيه عن سؤال الناس.

وقال صاحب القدرات الخاصة، إنه لم يستسلم لمرضه بل سعي لتوفير قوت يومه بأن جعل من دراجته المُجهزة للمعاقين كشك صغير مُتنقل يتنقل بها بين شوارع المدينة ويستقر في مكان محدد يومي كي يستطيع أن يفي احتياجاته اليومية، مكتفيًا ببيع المناديل وبعض أنواع الخلوي البسيطة كالبسكويت والشوكولاتة، مؤكدًا أنه يحلم بالحصول على ترخيص كشك ليحميه من برد الشوارع وقسوتها.

وأضاف صاحب الـ 45 عامًا، أنه طرق كل الأبواب للحصول على ترخيص الكشك حتى أن محافظ الغربية الراحل ماهر الجندي، أعطاه تأشيرة لإقامة الكشك ولكنها لم تُنفذ ويحاول منذ ذلك التاريخ في عام 1995 ان يحصل على الترخيص ولكن دون جدوى.

واستطرد الصاوي قائلًا أحصل على معاش شهري 700 جنيه، واسكن في حجرة إيجارها الشهري 300 جنيه، ولا يكفي باقي المعاش مصاريف حياتي لانني مريض واحتاج أدوية، وان دخله من هذا المشروع المتنقل غير ثابت فأحيانًا يحصل على مكسب 20 جنيهًا، وأحيانًا لا يتحصل عليهم، ويأمل أن يتم تأمين حياته بتوفير ترخيص كشك له في مدينة طنطا مسقط رأسه حتى يعينه على شتى مجالات الحياة.

واختتم حديثه لـ"الدستور" برسالة إلى الشباب، وأصحاب القدرات الخاصة، ودعاهم إلى البحث في سوق العمل عن أي وظيفة أو مهنة، وعدم انتظار الوظائف الحكومية.