رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في هذا البلد.. يرصفون الطرق باستخدام «علب الحليب»

يرصفون الطرق
يرصفون الطرق

لا تلقِ علب الحليب بعد استعمالها في مكبات النفايات بجنوب إفريقيا، حيث يعاد تدويرها واستخدامها في أمر لا يخطر على بال.

وحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن الزجاجات المستعملة تستخدم في تعبيد الطرق في جنوب إفريقيا، على أمل مساعدة البلاد في معالجة مسألة النفايات وتحسين جودة الشوارع.

وتتسبب الأضرار التي تلحق بالشوارع نتيجة الأحوال الجوية، أو رداءة عملية الرصف في جنوب إفريقيا، بخسائر تصل إلى 3.4 مليار دولار سنويا.

وتتوزع هذه الخسائر على تكاليف الترميم ومعالجة المصابين في الحوادث، وإصلاح السيارات التي يقع بعضها في "الحفر" التي تظهر فجأة في الشوارع.

وفي أغسطس الماضي، بدأت شركة في جنوب إفريقيا باستعمال جزء من البلاستيك أثناء رصف شوارع في مقاطعة كوازولو ناتال الساحلية، شرقي البلاد.

وذكرت الشركة أنها أعادت رصف 400 متر من طريق على مشارف مدينة ديربان، واستخدام خلطة أسفلت استخدمت فيها 40 ألف قارورة من الحليب البلاستيك ذات سعة لتر واحد.

وتستخدم الشركة الجنوب إفريقية مادة "بولي إيثيلين" العالية الكثافة، وهو بلاستيك سميك موجود في زجاجات الحليب، ويعمل مصنع محلي على تدويرها إلى كريات صغيرة، ولاحقا، يتم تسخين هذه الكريات على حرارة تصل إلى 190 درجة مئوية حتى تذوب، وتخلط مع مواد أخرى.

وفي النهاية، تشكل بقايا الكريات نحو 6 في المئة من خرسانة الأسفلت التي ترصف بها الشوارع، عوضا عن مادة البيتومين، وفي كل طن من الإسفلت هناك 118- 128 زجاجة بلاستيك.

وتقول الشركة المنتجة إن الأمر أدى إلى حدوث انبعاثات أقل خلال عملية المعالجة مقارنة بعملية المعالجة التقليدية للأسفلت، وأوضح مديرها العام، دين كوكيمور: "النتائج مذهلة والأداء رائع"، مشيرًا إلى أن خلطة الأسفلت الجديدة توفر مالا أكثر، وتستمر لفترة أطول مقارنة بعمر الأسفلت الحالي القصير نسبيا.