رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها البنوك وقيادة السيارات.. توقعات باختفاء 75 مليون وظيفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت ورشة عمل "العالم الرقمي وثقافة الطفل العربي الإقليمية"، حقائق مذهلة عن التحول الرقمي المقبل، فبفضل إتقان مهارات المستقبل والتكنولوجيا الحديثة، وما ستتيحه الثورة الصناعية الرابعة من أدوات ستختفى ٧٥ مليون وظيفة.

من بين تلك الوظائف: سائق الشاحنات والكاشير والبنكيون، نظرا لصعود التعامل بالعملات المشفرة، ولكن في المقابل ستنشأ ١١٣ مليون وظيفة جديدة تتعلق بالتسوق الرقمى الاستراتيجى وكافة مجالات التعامل مع البيانات من جميع جوانبها.

وأوضحت الورشة، التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون والتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، أن هناك 3 من الوظائف الحالية ستزدهر فى المستقبل، هي وظيفة المحامى، حيث سيزيد معدلات جرائم القرصنة والجرائم الإلكترونية والعلاج الطبيعى والأطباء النفسيون، وستسهم الثورة الصناعية الرابعة فى زيادة عزلة الفرد وفقد قدرته على التعامل مع الآخرين.

وفى هذا الصدد، أشارت الورشة، إلى إعلان اليابان أنه بحلول عام 2020 والذى ستسضيف فيه المنافسات الرياضية، فإن مركباتها ستكون إلكترونية بدون سائق، كما أن الإنسان الآلي هو الذى سيرشد اللاعبين بأماكن إقامتهم، وفى عام 2025 ستتضاعف المعرفة لتصل إلى 180 زيت بايت «أي 180 وأمامها 25 صفرا».

جاء ذلك فى جلستي عمل بالورشة، حيث رأست الجلسة العلمية الأولى الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، وتحدث فيها كل من الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، حول القيم والمهارات فى ثقافة الثورة الصناعية الرابعة، والدكتور هانى تركي ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالإمارات عن موضوع قادة المستقبل والثورة الصناعية الرابعة.

واستهدفت الجلسة، تحديد متطلبات التنشئة فى عصر الثورة الصناعية الرابعة لتنمية مجموعة من القيم والقدرات، لتؤسس لعلاقة عضوية بين الطفل والثورة الصناعية الرابعة فى إطار وعي كوني ليكون أطفالنا مهيئين للمستقبل ومستعدين لهذه الثورة بفرضها وتحدياتها.

وتناول الدكتور يسرى الجمل، في بحثه، توصيفا لأهم سمات الثورة الصناعية الرابعة، والمتمثلة في الأجهزة المحمولة وإنترنت الأشياء والحوسبة الحسابية والطباعة ثلاثية الأبعاد وتحليل البيانات الكبيرة والمنظومات الفعلية السِبرانية، وكذلك استقراء لبعض وظائف المستقبل في مجال الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة والطائرات المسيرة والتعلم الذكي.

وفى محاولة للإجابة على تساؤل حول كيف نعد الأطفال العرب لوطائف لم تَخَلَّق بعد وباستخدام تكنولوجيا لم يتم اختراعها بعد، أكد الجمل أهمية ترسيخ مبدأ "بوصلة التعلم" التي ستحدد الطريق للطفل من خلال المعارف والمهارات والسلوكيات والقيم، مشددا على أهمية تحديد أخلاقيات للتعامل مع أدوات هذا العالم ليتحقق المواطنة التى تتسم بالعدالة والشمولية.

من جانبه، أشار الدكتور هانى تركى، إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تقترن بمجموعة كبيرة من التكنولوجيات وتخلق فرصا وتحديات غير مسبوقة للشركات التجارية والمجتمعات على حد سواء.